وافقت وزارة الخزانة الامريكية على اعادة عشرة من أكبر البنوك سداد القروض الحكومية التي حصلت عليها لتفادي شبح الانهيار في ظل ازمة الائتمان عام 2008 ، واوباما يصف الوضع بالايجابي. وبموجب القرار ستحصل الوزارة- التي لم تكشف عن أسماء البنوك المعنية - على حوالي 68 مليار دولار من إعادة البنوك شراء الأسهم التي كانت الحكومة حصلت عليها مقابل مساعدات الإنقاذ التي قدمتها لها عام 2008. واشار تيم جيتنر وزير الخزانة في بيان الى ان بدء سداد الديون يمثل علامة مشجعة على الإصلاح المالي، بيد أن القطاع لايزال في حاجة إلى مزيد من العمل حتى يعود إلى الاستقرار الكامل. وكشف بنك "جولدمان ساكس" انه ضمن البنوك العشرة التي سمح لها ببدء سداد ديونها الحكومية، حيث كان حصل على قروض بقيمة 25 مليار دولار، كما أعلن بنكا "جولدمان ساكس"، و"مورجان ستانلي" رد 10 مليارات دولار من كل بنك منهما، وأكدت بنوك أمريكا "إكسبريس"، و"بنك أوف نيويورك ميلون" ،و"بي.بي أند تي كوربوريشن" و "كابيتال وان فاينانشيال" و"نورثرن تراست" و"ستيت ستريت كوربويشن" رد ديون وصلت قيمتها الإجمالية إلى 16.5 مليار دولار. وتعليقا على القرار، قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما "ليس هذا إشارة إلى انتهاء المشكلات.. فنحن لانزال بعيدين عن هذا .. الأزمة المالية التي ورثتها هذه الإدارة لاتزال تسبب تحديات مؤلمة للشركات والأسر على السواء.. ولكنها إشارة إيجابية". وكان الكونجرس الأمريكي وافق في أكتوبر/تشرين الاول 2008 على أن تضخ الحكومة حوالي 700 مليار دولار إلى البنوك، والمؤسسات المالية لمساعدتها في مواجهة الخسائر الكبيرة التي تعرضت لها، والتي فجرت الأزمة المالية. ووضعت وزارة الخزانة الأمريكية مجموعة معايير أو ما عرف باسم "اختبار التحمل" لتحديد مدى قدرة البنوك على بدء إعادة الأموال الحكومية التي سبق وحصلت عليها. وأكد جيتنر إن التقييم أظهر قدرة تلك البنوك على بدء سداد ديونها بعد تعافيها من الأزمة الطاحنة التي ضربت القطاع المالي الأمريكي خلال عام 2008 . (د ب أ)