"عايدة الأيوبي" الصوت الملائكي الذي يتسم بالعذوبة والرقة، فهي العصفورة التي طلت من الشباك على الساحة الفنية في أوائل التسعينيات. ومن أشهر أغنياتها على بالي، ومن زمان، وصدفة، وعصفور، والحدود، لكنها تركت عالم الفن والغناء منذ أكثر من 10 سنوات، وتفرغت لحياتها الخاصة. وقالت - في حوار خاص لموقع أخبار مصر www.egynews.net إنها عادت إلى الغناء والتلحين مرة أخرى في شكل جديد ومختلف، حيث اتجهت للإنشاد الديني في مدح الرسول - صلى الله عليه وسلم - شاركت مؤخرا في الاحتفالات والمناسبات الدينية كمولد سيدنا "الحسين" - رضي الله عنه - كما سجلت أجزاء من بوردة الإمام البوصيري على اسطوانات، من ألحانها، وتوزيع موسيقي وعزف د. محمد ياقوت، وإيقاع مدحت ممدوح، وتذاع حاليا على القنوات الفضائية، ومتاحة على شبكة الإنترنت. وأضافت أن الغناء الديني يلائم ويناسب شخصيتها وطريقة حياتها في هذه المرحلة كامرأة محجبة ومتزوجة، وأنها تجد نفسها وروحها في غناء وتلحين الموشحات والأناشيد الدينية. وأشارت "الأيوبي" إلى أن "الحرام بين والحلال بين" مؤكدة أنها لا تصدر فتاوى، ولا تستطيع أن تحلل أو تحرم شكل فني أو غنائي ما. وقالت إن كل شخص هو وحده المسئول عن تحديد الطريق الذي يسلكه في حياته حسب معتقداتة وقيمه وظروفه. "عايدة الأيوبي" من أم ألمانية وأب مصري. جاءت إلى مصر مع والدايها، ودرست في المدرسة الألمانية بالقاهرة، وكانت حريصة على الاشتراك في الحفلات الغنائية بالمدرسة، وحصدت العديد من الجوائز في الغناء والتلحين وقتها. ثم التحقت بالجامعة الأمريكية لتدرس "هندسة الكمبيوتر"، وشاركت في النشاط الفني والغنائي بالجامعة أيضا. تتلمذت على يد أستاذها د. محمد ياقوت الذي كان له أثر كبير عليها من الناحية الفنية - على حد قولها - حيث شاركت معه في عدد كبير من الحفلات الغنائية وقامت أيضا بتلحين عدد من الأغنيات أثناء دراستها الجامعية. وقالت إن زمليها بالجامعة الأمريكية الفنان "هشام عباس" ساعدها كثيرا في دخولها عالم الفن والغناء، وهو سبب شهرتها، وأنه عرفها بأول منتج أصدر أول شريط لها. وأضافت أنها ليست متابعة جيدة لكل ما هو على الساحة الغنائية حاليا لانشغالها بحياتها الخاصة وأطفالها، لكنها في الوقت نفسه ترى أن الغناء الحالي يتناسب مع رتم الحياة السريعة وطبيعة ومتطلبات العصر، الذي يفتقد الجمهور "السميعة" كما كان في السبعينيات. "عايدة الأيوبي" عاشقة لفيروز وأم كلثوم، وتحب الاستماع أيضا إلى الشيخ النقشبندي وبعض المنشدين، وفي أوقات فراغها تمارس هوايتها بتلحين الأناشيد الدينية والعزف على العود. ونفت أن يكون زواجها سببا في اعتزالها الغناء، مشيرة إلى أنها ارتدت الحجاب وتفرغت للعبادة قبل أن تتعرف على زوجها بنحو عام. وقالت إنها لم تدخل في هذه المرحلة فجاءة، بل قامت بها على خطوات، حيث تحجبت وهي في عملها كمهندسة كمبيوتر ومبرمجة وأيضا مغنية، وبعد فترة قررت الاعتزال نهائيا، والآن تمارس حياتها بشكل طبيعي كزوجة عادية وأم ل"مريم" و"يوسف"، وتختلي بنفسها في الساعات الأخيرة من الليل للذكر وتلاوة القرآن الكريم. كما أكدت "عايدة الأيوبي" عشقها لمصر وأنها تفتخر بكونها مصرية، نافية ما تردد عن عزمها الهجرة إلى ألمانيا والعيش فيها مع زوجها الألماني الأصل. وأضافت "أعيش في مصر وأربي أطفالي على القيم والعادات والمصرية الأصيلة، علاوة على التربية الدينية، وعندما أسافر إلى ألمانيا أعاني من اختلاف القيم والعادات هناك، خاصة وأن أبنائي يتساءلون عن كل شىء غريب يلفت انتباهم".