قالت إنها تعتبر الحفل بداية لظهورها علي الساحة من جديد.. وأنها لا تمانع في الغناء في أي مكان طالما أنها ستقدم إنشادًا صوفيًا عايدة الأيوبي احتفلت عايدة الأيوبي بمولد سيدنا الحسين علي طريقتها الخاصة والجميلة جدًا من خلال حفل راقٍ وهادئ جدًا وبعيد عن أي صخب إعلامي أحيته في المدرسة الألمانية بالدقي، وإذا كان الحفل يقام بمناسبة مرور عشر سنوات علي بدء التعليم الإسلامي المسيحي في مصر، ولمناسبة أخري أيضًا هي محاولة تقريب وجهات النظر بين المدرسين المسلمين، والمدرسين المسيحيين الذين يقومون بالتدريس في المدارس الألمانية، ولمناسبة ثالثة هي الاحتفال بختام مهرجان لقاء الأديان الذي نظمته المدرسة الألمانية الإنجيلية بالدقي علي مدار أسبوع، فإن عايدة الأيوبي وبحسب تصريحها للدستور كانت تحتفل أمام «الأجانب» بمناسبة ثالثة هي مولد سيدنا الحسين الذي تتزامن إقامته مع توقيت الحفل، عايدة الأيوبي أكدت أيضًا أنه يكفيها الانبهار الذي وجدته لدي الألمان بالأناشيد الدينية التي أدتها خلال الحفل، مشيرة إلي أنها سعيدة جدًا بالمساهمة في التعريف أكثر بدينها لأنها تريد أن يعلم الغرب الأوروبي أن الدين الإسلامي ليس دينًا جافًا يحمل أفكارًا جامدة، ولكنه دين فيه فرح واحتفال، وأنها يشرفها أن تشارك في مناسبة مثل هذه، وأكدت أيضا أنها سعيدة جدا بإعجاب جمهور الحفل بالفن الصوفي حيث يشهد هذا الفن إقبالاً كبيرًا، من قبل الأجانب، الحفل شهد أيضا عددًا من الفقرات التي تهدف للتقريب من بين الأديان ومنها فقرة أدي فيها بعض الشباب ترانيم وألحانًا كنسية، عايدة الأيوبي التي أنشدت خلال الحفل الجزء الأول من بردة البوصيري التي وزعها الموزع الألماني بوتشكا، وصاحبها ترجمة لمعانيها باللغة الإنجليزية، كما أدت أيضًا أغانيها «مدد»، و«توسل» و«رجاء بجاه سيد الأنبياء»، وقد أعربت كذلك عن ترحيبها الشديد بالغناء في أي جهة طالما أنها سوف تغني هذا النوع من الغناء الصوفي، مشيرة إلي أنها تعتبر هذا الحفل فاتحة خير وبداية جديدة لظهورها علي الساحة التي غابت عنها منذ أكثر من اثنتي عشرة عامًا، ولم تحرم عايدة الأيوبي جمهورها كذلك من الاستماع إلي الأغنيتين الأشهر لها وهما «علي بالي» و«عصفور» حيث أشارت إلي أنها لا تعتبرهما أغنيتين مختلفتين عن الأجواء السابقة لأن كلاهما أغنية وطنية الأولي عن مصر والثانية عن غزة، وقد غنتهما بناء علي طلب الجمهور، عايدة غنت بصوت رائق جدا، واستمرت فقرتها أكثر من ساعة قامت خلالها بالعزف علي آلة العود أثناء غنائها، كما شاركها الحفل عازف القانون الدكتور علاء صابر، كذلك شاركتها فرقة التنورة في تقديم نشيد «مدد»، وقد تمايلت بمنتهي الرقة مع الألحان التي وضعتها بنفسها بتلك الطريقة التي يتمايل بها الدراويش في حلقات الذكر، جدير بالذكر أن عايدة الأيوبي غنت متبرعة بأجرها، وقد حضر الحفل سفراء ألمانيا وبلجيكا وسويسرا والمجر.