سيطلب بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء اليميني المكلف مزيدا من الوقت لتشكيل حكومة حتى يمكنه متابعة جهوده لاقناع حزب العمل بالانضمام الى ائتلافه. وقال معاون لزعيم حزب ليكود نتنياهو انه على الرغم من انه اقترب من الاتفاق مع 61 من اعضاء الكنيست (البرلمان الاسرائيلي)المؤلف من 120 عضوا فانه سيطلب من بيريس الجمعة امهاله 14 يوما اخرى "لانه يريد تشكيل ائتلاف واسع قدر الامكان." وبموجب القانون الاسرائيلي فان نتنياهو لديه مهلة حتى الثالث من ابريل نيسان لتشكيل الائتلاف مع انه ملزم بابلاغ الرئيس شمعون بيريس بنتائج جهوده بعد 28 يوما من تلقيه التكليف بتشكيل الحكومة والذي يحين يوم الجمعة. وكان زعيم حزب العمل وزير الدفاع في الحكومة المنقضية ولايتها ايهود باراك -وهو قائد سابق للجيش- قال انه سيطلب من الهيئة صانعة القرار في الحزب تفويضا للانضمام الى حكومة نتنياهو والتي من المتوقع ان تجري تصويتا بشأن الاقتراح الاسبوع القادم. والانضمام الى الحكومة الائتلافية لنتنياهو قد ينقذ حزب العمل من المخاطر التي تتهدده بتقلص دوره على الساحة السياسية. وكان حزب العمل يوما الحزب السياسي المهيمن في اسرائيل وجاء ترتيبه الرابع في انتخابات فبراير شباط اذ حصل على 13 مقعدا فحسب في الكنيست. ونال ليكود 27 مقعدا وحزب كاديما لوزيرة الخارجية تسيبي ليفني 28 مقعدا بينما حصل حزب اسرائيل بيتنا اليميني المتطرف على 15 مقعدا. وقال باراك للاذاعة الاسرائيلية يوم الخميس ان عرض نتنياهو "يستحق الدراسة." وقال ان حزب العمل يمكنه تخفيف التشدد في فريق نتنياهو وتفادي الخلافات مع الولاياتالمتحدة في جهودها لاستئناف مباحثات السلام الاسرائيلية الفلسطينية. وحث ايضا وزيرة الخارجية تسيبي ليفني زعيمة حزب كاديما على الانضمام الى المباحثات. وترفض ليفني حتى الان مفاتحات نتنياهو للانضمام الى الائتلاف قائلة لحزبها هذا الاسبوع انها لن تقدم "ورقة التوت" لائتلاف يميني متطرف لا يعطي اولوية لمباحثات السلام. وكان نتنياهو قال انه يريد تحويل بؤرة المباحثات مع الفلسطينيين الى التنمية الاقتصادية وهي خطة رفضها الفلسطينيون. ويساند العمل وكاديما المفاوضات من اجل حل الدولتين للصراع. وقالت وسائل الاعلام الاسرائيلية ان نتنياهو عرض على حزب العمل خمسة مناصب وزارية منها أن يبقى باراك وزيرا للدفاع لكن حزب العمل يواجه معضلة تتمثل في ان نتنياهو وعد بمنح منصب وزير الخارجية الى الزعيم اليميني المتطرف افيجدور ليبرمان الذي اثارت تصريحاته المعادية للعرب جدلا. وهناك عدة فئات يمينية اخرى توشك ايضا على الاتفاق مع نتنياهو. وتعهد نصف نواب حزب العمل بعد مباحثات يوم الخميس بمقاومة اي محاولة للانضمام الى ائتلاف نتنياهو وهو ما أصر ايتان كابل زعيم احد اجنحة الحزب في تصريحات نقلتها الاذاعة على انه سيكون "اشعار الوفاة" لمستقبل حزب العمل. (رويترز)