أفرجت السلطات الباكستانية عن 12 من متشددي حركة طالبان في محاولة لتعزيز اتفاق أبرم فبراير/شباط الماضي مع الاسلاميين في وادي سوات المضطرب في شمال غرب البلاد. وقال مسئول حكومي باكستاني رفيع ان الافراج عن سجناء طالبان تم مساء السبت بعد محادثات بين سلطات الاقليم الحدودي الشمالي الغربي وممثلين عن طالبان والاسلاميين. واضاف "لقد كان أحد مطالب طالبان، انها لفتة حسن نية، لقد حققناه ونأمل الان بأن يقوموا بدورهم من أجل السلام." ومن المرجح أن يعمق الافراج عنهم من مخاوف الدول الغربية التي تقول ان سياسة ابرام اتفاقات مع الاسلاميين بمثابة تهدئة وتعزز المتشددين، ويخشى مسئولون أمريكيون أن يوفر الاتفاق في سوات ملاذا امنا اخر لتنظيم القاعدة وطالبان على أرض باكستان. وتواجه حكومة باكستان التي تعاني أيضا من أزمة اقتصادية مدا متناميا لاعمال العنف التي تخرج من الحزام القبلي على الحدود الافغانية الى المدن والبلدات خاصة في الاقليم الحدودي الشمالي الغربي. فى الوقت نفسه، قتل عشرة من رجال الشرطة في اشتباك مع حركة طالبان في منطقة مهمند القبلية على الحدود الافغانية في وقت متأخر من مساء أمس السبت، بسحب مسئولين. وأضافوا أن متشددين خطفوا مسئولا حكوميا وثلاثة من رجال الشرطة بعد الاشتباك وعثر على جثثهم مقطوعة الرأس في وقت مبكر من صباح الاحد. وتعهد الرئيس الباكستاني اصف علي زرداري بألا تتفاوض حكومته مع مقاتلي طالبان لكن سلطات الاقليم الحدودي الشمالي الغربي عقدت الاتفاق مع رجل الدين مولانا صوفي محمد، واتفق الجانبان على تطبيق الشريعة الاسلامية في المنطقة أملا في أن يستطيع محمد كبح المتشددين. وأعلن مقاتلو طالبان في 24 فبراير/شباط وقفا لاطلاق النار وأوقفت القوات الباكستانية أيضا العمليات في سوات المقصد السياحي السابق في الجبال والواقع على بعد 130 كيلومترا فقط شمالي العاصمة اسلام اباد. (رويترز)