استأنفت "مرسيدس" تطوير موديلات جديدة من سيارتها الصغيرة "سمارت" لانعاش المبيعات مع تزايد الطلب على المركبات الصغيرة بسبب الأزمة الاقتصادية العالمية. وأفادت صحيفة "فرانكفورتر ألجماينه زونتاجز تسايتونج" الالمانية مستندة الى مصادر مطلعة بأن مهندسي مرسيدس بدأوا بالفعل العمل في مشروع تطوير موديلات جديدة من سيارة سمارت، ومن المنتظر ان تطرح قريبا بالاسواق. وكانت الشركة - التابعة لعملاقة صناعة السيارات دايملر- قد قلصت موديلات سياراتها سمارت بعد الخسائر الجسيمة التي سببتها السيارة، الا ان تصاعد وتيرة الازمة العالمية التي اثقلت كفت السيارات الصغيرة الموفرة للطاقة زاد من مبيعات سمارت مما جعل الشركة تراجع سياستها إزاء السيارة الصغيرة. يذكر، أن مبيعات مرسيدس من سمارت ازدادت خلال يناير/ كانون ثان 2009، بينما تراجعت باقي مبيعات الشركة بنسبة 31%. وادت الازمة المالية وتشديد شروط الائتمان والركود الاقتصادي خلال 2008 الى تراجع مبيعات السيارات بنسبة 18% لتسجل في الولاياتالمتحدة - اكبر مستهلك للمركبات والنفط- مستويات لا سابق لها منذ 1992. وتفيد تقديرات بان عام 2009 يحمل الأسوأ مشيرة الى ان حجم المبيعات سيبلغ بين 11 و12 مليون سيارة اي تراجع جديد مقداره مليون او مليوني سيارة. وسجلت شركات السيارات خسائر كبيرة خلال 2008 مما اضطرها لخفض انتاجها، وكانت الخسائر الاكبر من نصيب جنرال موتورز وفورد وكرايسلر. (د ب أ)