تبادل العراق وايران الاحد رفات 241 جنديا قتلوا في الحرب التي دارت بينهما بين عامي 1980 و1988 بعد أن ظلت عملية التبادل متوقفة منذ الفترة التي أعقبت الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة للعراق عام 2003. وتم تسليم رفات 41 ايرانيا و200 عراقي معظمهم مجهولون عند معبر الشلامجة في جنوب العراق حيث عزفت فرق الموسيقى العسكرية العراقية والايرانية السلامين الوطنيين والموسيقى العسكرية. وجاء الرفات من مناطق حدودية شهدت معارك كبرى في الحرب التي قتل فيها ما يقدر بنحو مليون شخص. وحمل افراد من البحرية الايرانية نعوش الجنود العراقيين ملفوفة بالاعلام العراقية وعبروا بها الحدود الى داخل العراق حيث وضعوها في صفوف. وبعد ذلك نقل جنود عراقيون نعوش الايرانيين بالطريقة نفسها ملفوفة بالاعلام الايرانية، وارتمت بعض النساء الايرانيات المتشحات بالسواد على بعض النعوش وهن ينتحبن. وكانت نعوش الايرانيين مرقمة وكتب على معظمها كلمة "مجهول" واسم المكان الذي عثر عليها فيه. وكان هذا اول تبادل من نوعه منذ مايو/ايار عام 2003 في أعقاب الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة والذي اطاح بصدام حسين. وانتهت الحرب العراقية الايرانية قبل 20 عاما ومع ذلك فما زال مصير كثير من الجنود مجهولا. العثور على مقبرة جماعية من جهة اخرى، عثرت السلطات العراقية على عدة مقابر تحوي جثث 33 شخصا يرجح ان القاعدة اعدمتهم مطلع العام في منطقة تقع شمال بغداد على ما اعلن مسؤولون عراقيون السبت. وانتشلت الشرطة ومسؤولون صحيون وسكان في المنطقة الجثث التي عصبت اعين بعضها وكبلت اياديها. وعثر على المقابر قرب قرية في محافظة ديالى وهي احدى اكثر المناطق خطورة شمال بغداد. واعلن مدير المشرحة في اكبر مستشفيات بعقوبة احمد فؤاد انه استلم الجثث لكنه لم يحدد بعد تاريخ الوفاة. وافاد مصور وكالة فرانس برس ان احدى الجثث بدت لامرأة بسبب شعرها الطويل واخرى لطفل. واعلن قائد الشرطة المحلية ابراهيم الانبكي ان عمر الجثث يناهز العام على ما يبدو ما يعني ان الضحايا قتلوا بعدما سيطرت القاعدة على هذه المنطقة في اواخر 2007. وروى السكان ان انصارا للقاعدة طردوا كل ابناء القرية في مطلع 2008 وحولوا المنطقة الى "محكمة" حيث شرعوا يحاكمون ويعدمون الناس بموجب تفسير متشدد للشريعة الاسلامية. واستمرت عمليات القتل اشهرا بحسب الانبكي الذي اضاف ان الجثث دفنت مجموعات صغيرة. وتنبه السكان الى وجود المدافن عند عودتهم الى القرية بعد سيطرة القوات الاميركية والعراقية على المنطقة بسبب الروائح الكريهة المنبعثة منها كما قال. واضاف "نتوقع العثور على مقابر اخرى في الحقول المحيطة بالقرية". وشهدت محافظة ديالى التي تضم مختلف الطوائف والاتنيات في السنوات الاخيرة عددا كبيرا من الهجمات والمذابح وما زالت تعتبر خطيرة على الرغم من اجراءات الامن الصارمة التي فرضتها القوات الاميركية والعراقية. (رويترز)