بدأت ظاهرة الزواج عبرالانترنت تأخذ دورا أكبر في المجتمعات العربية ، فمع ظهور العشرات من المواقع العربية على الإنترنت التي ترفع شعار الإسهام في حل مشكلة العنوسة التي تفاقمت داخل الوطن العربي بشكل بات يفزع كل من تهمهم سلامة مجتمعاتنا من جميع اشكال التفسخ والخلل . شكلت هذه المواقع الملاذ لبعض طالبي الزواج من الجنسين لسهولة عملية البحث فيها ، ولما توفره عليهم من التردد والخجل أو الخوف من رفض الجنس الآخر ، ويرى بعضهم أن استخدام التقنية الحديثة في الزواج ربما يساهم في حل مشكلة العنوسة التي ترتفع معدلاتها بنسب مطردة في كافة البلاد العربية و في الاردن ، ومع زيادة انتشار خدمات الانترنت بدأنا نلمس اقبالا من شبابنا وفتياتنا على الدخول الى هذه المواقع لايجاد شريك العمر ، ولعل الامر الذي يبدو جذابا في هذه المواقع هو كثرة المسجلين من الجنسين مما يزيد من خيارات ايجاد الزوج المناسب ، ولكن في المقابل يبدي علماء الشريعة وعلم الاجتماع قلقهم من اللجوء الى خيار الزواج عبر الانترنت ، لما يمكن ان يشكله من اخطار قد لا يكون الشاب او الفتاة على وعي كامل بها