يستمر التراجع في النيل من كافة أسواق الاسهم الخليجية خلال الاسبوع المنتهي في 17 يوليو/ تموز 2008، دون وجود مبررات مادية تدفع في هذا الاتجاه. وذكر تقرير بنك الكويت الوطني، أن بورصات المنطقة وان نجحت في الارتداد لتقليل مستويات الانخفاض المسجلة، إلا انها فشلت في عكس حركة مؤشراتها صعودا، متأثرة برغبة المتعاملين في التخلص من كثير من الاسهم مع سيطرة الاجواء السلبية علي تداولاتها. وتصدر المؤشر الإماراتي الاسواق المتراجعة بعد أن خسر 2.9% مقارنة بإغلاقه السابق، تلاه مؤشر السعودية - كبرى بورصات المنطقة- الذي فقد 1.5% من قيمته، ثم القطري فاقدا 1.2%، فالكويتي والبحريني بعد أن فقد كلا منهما 0.6%. في الإمارات العربية المتحدة، تراجعا مؤشرا بورصتي أبوظبيودبي، ليغلق سوق أبو ظبي علي تراجع قدره 2.13%، وهو ما انسحب علي سوق دبي الذي فقد 2.35%. ولم تنجح أرباح الشركات للنصف الاول من 2008 في حماية السوق من التراجع، فقد أعلنت مؤسسة الإمارات للاتصالات ارتفاع ارباحها بنحو 64%، و50% لبنك أبو ظبي الإسلامي، و200% لشركة سوق دبي المالية التي تدير بورصة دبي. وفي السعودية، انخفض المؤشر العام للسوق بعد أن هبط سهم شركة الاتصالات السعودية بنحو 3%. وتصدرت السعودية للصناعات الأساسية "سابك" الأسهم تداولا كما ارتفع سعر سهمها بنسبة 3.85%. واستمرت حالة فقدان الثقة في السيطرة علي تداولات السوق القطرية، مع تجاهل النتائج الفصلية للشركات المدرجة، مما انعكس سلبا علي حال المؤشر الذي فقد 136.72 نقطة ليغلق عند مستوى 11614.38 نقطة. وواصلت سوق الكويت الأداء السلبي وسط مبيعات كثيفة علي الأسهم بشكل عام والقيادية بشكل خاص، وسجل مؤشر السوق انخفاضا بواقع 0.59% إلى مستوى 14806.9 نقطة. وفي البحرين، قاد قطاع الاستثمار السوق لمزيد من الهبوط في ظل تراجع حجم التداولات ليفقد مؤشرها 19 نقطة ويستقر عند مستوى 2868.6 نقطة. وفي سلطنة عمان، أدت مخاوف المستثمرين الي فقدان السوق 0.29% من قيمته إلى مستوى 11684.7 نقطة، رغم تعافي السوق من عمليات جني الارباح.