اتشحت مؤشرات البورصات العربية باللون الأحمر خلال الأسبوع المنتهي في 10 يوليو/ تموز 2008، بعد أن أفقدت الحركات التصحيحية البورصات الأثر الإيجابي لنتائج الربع الثاني. ويرى خبراء أن التوقيت غير مناسب للتصحيح خاصة مع تعرض الأسواق لموجات متعاقبة من جني الأرباح، كما فشلت أسواق المال بالمنطقة في عكس النمو الذي تمر به اقتصادياتها. وأنهت البورصة السعودية- كبرى أسواق المال بالمنطقة- تداولاتها على تراجع حاد بنسبة 5 % ليهوي مؤشرها الرئيس دون مستوى ال9000 نقطة، متجاهلة أداء الشركات الإيجابي مع إغلاقات نصف العام، والأداء القوي للاقتصاد ككل مع ارتفاع العائدات النفطية. ويري محللون ماليون أنه لا توجد أسباب جوهرية للتراجع الذي أفقد السوق 469 نقطة إلى مستوى 8998 نقطة. وبالنسبة لبورصة الكويت ثاني أكبر أسواق المنطقة واصلت أداءها السلبي لتفقد 480 نقطة إلى مستوى عبر تداول 1.35 مليار سهم من خلال تفيذ 33969 صفقة و ارتفعت أسهم 17 شركة بينما تراجعت أسعار 137 شركة. وطال التراجع البورصة الأردنية ، لتفقد 1.99% وصولا إلي 4556.3 نقطة، كما انخفض المعدل اليومي لحجم التداول بنسبة 31.5%، كما انخفض الرقم القياسي العام لأسعار الأسهم بمقدار 400 نقطة. ووفق الأرقام الأسبوعية للبورصة تراجع المعدل اليومي لحجم التداول في بورصة عمان خلال الأسبوع بنحو 31.5% ليسجل 133.3 مليون دولار مقارنة بنحو 194.6 مليون دولار للأسبوع السابق. وبلغ حجم التداول الإجمالي بالسوق نحو 666.8 مليون دولار مقارنة بنحو 973 مليون دولار الذي سجل علي مدار 5 أيام تداول لكل من أسبوعي المقارنة فيما بلغ عدد الأسهم المتداولة التي سجلتها البورصة خلال الأسبوع 126.6 مليون سهم نفذت من خلال 93386 عقدا. وبالنسبة للمساهمة القطاعية، تصدر القطاع المالي نظراءه من حيث حجم التداول بسيطرته علي 46.5% من إجمالي التداولات، تلاه قطاع الخدمات بنسبة 28%، وأخيرا قطاع الصناعة وبنسبة 25.4%. وفي بورصة قطر، تراجع المؤشر العام للسوق بواقع 3.37% إلى مستوى 11751.1 نقطة تحت ضغوط عمليات جني الأرباح، وهو ما اتضح من عمليات بيع مكثفة علي الأسهم والقطاعات القائدة بالسوق. وفي البحرين، تراجعت السوق بنحو 0.68% إلى مستوى 2848.9 نقطة تحت تأثير عمليات جني الأرباح بعد الارتفاع الذي شهدته خلال الأسبوع الممتد من نهاية تعاملات يونيو/ حزيران وبداية تداولات يوليو/ تموز بقيادة قطاع الاستثمار. وعلي الوجه الآخر للعملة، تقلدت بورصة عمان مكان الرابح الوحيد بعد أن صعد مؤشرها 0.74% إلى مستوى 11718 نقطة نتيجة لارتفاع قطاع الخدمات، وإقبال المستثمرين على الشراء الذي عكسه ارتفاع أحجام التداولات بالمقارنة مع الأسبوع الذي سبق.