نشط أداء البورصات العربية خلال الاسبوع الاول من يونيو/ حزيران 2008، مستفيدة من مكاسبها خلال معاملات مايو/ ايار لتغلق مؤشراتها علي ارتفاع، وتصدر سوق الاردن الرابحين بعد أن اقترب من 10 الاف نقطة، وتعافت سوق السعودية. فقد تعافت البورصة السعودية - أكبر بورصات المنطقة- خلال الأسبوع بعد سلسلة من الانخفاضات. وكسب مؤشر السوق الرئيسي 8.1% من قيمته ليغلق عند 489661 نقطة مقابل 319491 نقطة قبل اسبوع، وبهذا يكون المؤشر قد خسر 5.12% من قيمته منذ بداية تداولات 2008. وتوقع التقرير الأسبوعي لمجموعة بخيت الاستثمارية، أن يتجه اهتمام المستثمرين إلى نتائج الشركات المالية نصف السنوية وخصوصا الشركات القيادية بعد أن تراجعت الأسعار الى مستويات مغرية للشراء. وتتجه السوق - وفقا للتقرير- لدخول مرحلة جديدة أكثر وضوحا لتتفاعل الأسهم خلالها مع التطورات الإيجابية علي مستوى الاقتصاد الكلي للمملكة السعودية أكبر دولة مصدرة للنفط الخام. ففي الاردن، سجل المؤشر العام للسوق مستوي قياسيا مقتربا من حاجز 10 آلاف نقطة، نتيجة لنشاط اسهم شركات استراتيجية، كما ارتفعت معدلات التداول اليومي بنسبة 50.8%. ووفق الارقام الاسبوعية، بلغ المعدل اليومي لحجم التداول بالسوق خلال الاسبوع حوالي 205.7 مليون دولار مقارنة ب136.4 مليون دولار للاسبوع السابق بنسبة ارتفاع بلغت 50.8%، فيما بلغ حجم التداول الاجمالي 1029 مليون دولار مقارنة ب545.7 مليون دولار . وشهدت السوق تداول 203.5 ملايين سهم نفذت من خلال 120086 عقدا، وارتفع الرقم القياسي العام لاسعار الاسهم خلال الاسبوع الى 9851 نقطة مقارنة مع 9301 نقطة للاسبوع السابق بارتفاع مقداره 550 نقطة بما نسبته 5.9%. اما الرقم القياسي المرجح بالقيمة السوقية للاسهم الحرة المتاحة للتداول فقد ارتفع الى 4546 نقطة مقارنة مع 4364 نقطة للاسبوع السابق، بارتفاع مقداره 182 نقطة بنسبة 4.1%. وعلي صعيد المساهمة القطاعية في حجم التداول احتل القطاع المالي المرتبة الاولى بنسبة 52.8% من حجم التداول الاجمالي، ثم قطاع الصناعة بنسبة26.6% واخيرا قطاع الخدمات بنسبة 20.6%. ولدى مقارنة اسعار الاغلاق للشركات المتداولة اسهمها لهذا الاسبوع والبالغ عددها 198 شركة مع اغلاقاتها السابقة فقد تبين ان 124 شركة اظهرت ارتفاعا في اسعار اسهمها بينما انخفضت اسعار اسهم 62 شركة واستقرت اسعار اسهم 12 شركة. وفي البحرين، أقفل المؤشر العام للسوق عند مستوي 2896.48 بارتفاع قدره 4.38 نقطة، وسط تداول 9.24 مليون سهم، عبر تنفيذ 332 صفقة. وركز المستثمرون تعاملاتهم علي أسهم قطاع البنوك التجارية والذي بلغت قيمة أسهمه المتداولة بعد أن استحوذ علي 65% من القيمة الإجمالية للتداول وبكمية قدرها 6.75 مليون سهم، تم تنفيذها من خلال 202 صفقة. وعلي صعيد الاسهم النشطة، جاء مصرف السلام في المركز الأول بعد أن بلغت قيمة اسهمه المتداولة 1.47 مليون دينار بنسبة 44.06 %من إجمالي قيمة الأسهم المتداولة وبكمية قدرها 5.33 مليون سهم، تم تنفيذها من خلال 146 صفقة. تلاه البنك الأهلي المتحد بقيمة قدرها 617.1 الف دينار أي ما نسبته 18.46 %من إجمالي قيمة الأسهم المتداولة وبكمية قدرها 1.26 مليون سهم، تم تنفيذها من خلال 28 صفقة، ثم جاءت شركة البحرين للاتصالات (بتلكو) بقيمة 446.6 الف دينار أي ما نسبته 13.36% من إجمالي قيمة الأسهم المتداولة وبكمية قدرها 530.2 الف سهم ، تم تنفيذها من خلال 23 صفقة. وطال النشاط مؤشر سوق الكويت - ثاني أكبر بورصات المنطقة- ليكسب 59.9 نقطة، أي ما يعادل 0.40% ويستقر عند 15214.2 نقطة، وسط تداول 419 مليون سهم بقيمة اجمالية عبر تنفيذ 11278 صفقة. وعلي صعيد الاسهم القائدة، سجل سهم منا قابضة أكثر نسبة ارتفاع بواقع 9.61% في يوم واحد، تلاه سهم الوطنية العقارية بنسبة 9.25%، وفي المقابل احتل سهم الفنادق الكويتية قائمة المتراجعين بواقع 5.09%، تلاه سهم الأولى للتأمين التكافلي بنسبة 5.05%. ولحقت سوقا الامارات بركب الرابحين، فقد انهي مؤشر سوق دبي مرتفعا بنسبة 0.3% ليغلق عند 5824.22 نقطة، بعد تداول 282 مليون سهم، عبر تنفيذ 6923 صفقة. وشهدت نهاية تداولات دبي ارتفاع اسعار 15 شركة، بصدارة سهم المخازن العمومية الذي كسب 7.33%، تلاه سهم مصرف السلام -البحرين مرتفعا بنسبة 4.94%، بينما تراجعت أسعار 12 شركة، في مقدمتها سهم اكتتاب الذي فقد 5.14%، تلاه سهم دبي الإسلامية للتأمين بنسبة تراجع 1.91%. وانهي سوق ابوظبي تعاملات الاسبوع عند مستوى 5145.19 نقطة، مرتفعا بنسبة 0.15%، وبلغ المعدل اليومي لحجم التداول في بالبورصة حوالي 469 مليون سهم نفذت من خلال 8093 صفقة. وبالنسبة للاسهم المدرجة، ارتفعت 22 شركة منها فيما تراجعت أسعار أسهم 15 شركة، جاء سهم الاتحاد للتأمين في مقدمة الرابحين بعد أن ارتفع بنسبة 9.69%، وتبعه سهم الخليج للمشاريع الطبية بنسبة 5.35%، فيما تراجع سهم أبوظبي لمواد البناء بنسبة 3.88%، تلاه سهم أبوظبي الوطنية للفنادق بنسبة 3.74%. وعلي الوجه الاخر للعملة، تخلفت سوق قطر عن ركب البورصات الخليجية ليخسر مؤشرها الرئيسي 0.2% الي 11884.77 نقطة. يذكر، أن اسواق المنطقة استفادت كثيرا من مكاسبها خلال مايو/ ايار التي انتهت بصعود مؤشرات كافة اسواق المنطة باستثناء سوقا السعودية ودبي اثر جني الارباح. وتأثرت الاسواق كذلك بالعوامل الداخلية لكل منها بشكل اساسي علي مدار تعاملات مايو فقد شهدت كل الاسواق ظهور عمليات جني ارباح في فترات متفاوتة من الشهر وتطورت تلك العمليات الى مستوى الحركة التصحيحية في سوق الكويت للاوراق المالية والذي تخلص منها سريعا بفضل عودة النشاط الى الاسهم القيادية.