وصل رئيس الوزراء الايطالي رومانو برودي الى كابول الاحد للقاء الرئيس الافغاني حامد كرزاي والاجتماع مع القوات الايطالية. وتأتي رحلته تزامنا مع احتفالات عيد الميلاد بعد يوم من زيارة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ورئيس الوزراء الاسترالي كيفين رود لافغانستان وتعهدهما بتقديم مساعدة عسكرية ومالية للقتال ضد التمرد المتزايد الذي يقوده مقاتلو طالبان. ومن المتوقع أن يتوجه برودي الى مدينة هرات الغربية الامنة نسبيا حيث يتمركز معظم الجنود الايطاليين ومجموعهم ألفي جندي. وايطاليا بين العديد من الدول الاعضاء من حلف شمال الاطلسي المترددة في ارسال جنود الى المناطق الجنوبية والشرقية المضطربة في البلاد حيث ينشط المسلحين ويشتبكون بشكل منتظم مع القوات الاجنبية تحت قيادة حلف الاطلسي والقيادة العسكرية الامريكية. جدير بالذكر انه قتل أكثر من 330 جنديا أجنبيا خلال العامين السابقين خاصة في جنوب وشرق أفغانستان في أعنف فترة منذ أن أطاحت القوات بقيادة الولاياتالمتحدة بحكومة حركة طالبان عام 2001 . وأسفر العنف عن مقتل مئات المدنيين أيضا كما أعاق مشاريع التنمية في أجزاء كبيرة في الجنوب والشرق. وتحت ضغط من الرأي العام لمحت كندا وهولندا ولهما قوات في جنوبأفغانستان الى عدم تمديد تفويضهما بعد انتهائه بنهاية عام 2008 . وتحث الولاياتالمتحدة التي تمثل الجزء الاكبر من القوات الاجنبية في أفغانستان والتي تخوض حربا في العراق الدول الاعضاء في حلف الاطلسي على تحمل المزيد من المسؤولية في الحرب ضد طالبان التي يدعمها تنظيم القاعدة. كما صرحت صحيفة كابول تايمز الناطقة بالانجليزية في مقال افتتاحي الاحد "حقيقة أن بعض الدول الاعضاء في حلف شمال الاطلسي تبدي عدم اهتمام بالابقاء على قواتها في أفغانستان بعد العام 2008 أمر مثير للقلق بحق".