قالت مصر إن وقفا لاطلاق النار بين اسرائيل وحماس في قطاع غزة سيبدأ الخميس وذلك بعد النجاح في التوصل الى اتفاق التهدئة لتخفيف الحصار الاسرائيلي باللقطاع الذي تسيطر عليه حركة حماس. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية حسام زكي الثلاثاء أنه بعد محادثات استمرت اسابيع مع اسرائيل وحماس كل على حدة "الجانبان تعهدا بوقف جميع الاعمال العدائية والعسكرية ضد الطرف الاخر." و صرح حسام زكى بأن اتفاق التهدئة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي الذى تم الاعلان عنه اليوم يتضمن الوقف الكامل لكافة الأعمال العسكرية والعدائية من الجانبين اعتبارا من الساعة السادسة صباح الخميس ، وقال إن اللحظة الحالية هى للحديث عن بداية للتهدئة وتثبيت هذه التهدئة بشكل متبادل ومتزامن وأكد أن مصر تقوم بهذه الجهود بشكل مستمر منذ أكثر من ثلاثة أشهر للتوصل الى تهدئة، وأشار إلى أن الهدف المصرى منذ البداية كان رفع الحصار عن قطاع غزة وتحقيق تهدئة فى القطاع تسمح بتركيز الانتباه على المسار السياسى التفاوضى وبما يتيح تحقيق تقدم فيه واستعادة الوحدة الفلسطينية بعد الأحداث التى جرت العام الماضى ,وهذه كانت الأهداف المصرية من هذا التحرك . وحول وجود ضمانات لنجاح الاتفاق على الأرض , قال حسام زكى ان كل طرف لديه مخاوف من الطرف الآخر .. ومصر لا يمكن لها أن تقدم ضمانات للطرفين بأنه لن يكون هناك خروقات .. وكل ما استطاعت مصر أن تقوله فى هذه النقطة هو أن على الطرفين أن يلتزما ويحترما تعهداتهما وأنه عندما يحدث ذلك سوف يمكن الحديث عن تثبيت التهدئة بما يتيح المضى قدما فى تنفيذ بقية العناصر ( والتى تتركز على وقف الأعمال العسكرية والعدائية ويعقب ذلك تخفيف تدريجى للحصار على غزة ثم استكمال المفاوضات الخاصة باطلاق سراح الجندى الاسرائيلى جلعاد شاليط وتبادل الأسرى الفلسطينيين ) . وحول موضوع المعابر فى ضوء اتفاق التهدئة الذى تم التوصل اليه قال السفير حسام زكي المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية إن موضوع المعابر هو جزء من التفاهم الذى سعت اليه مصر وسوف يتضح كل شيىء عندما يتم تثبيت التهدئة على الأقل فى مراحلها الأولى .وبالنسبة لامكانية استئناف الحوار الفلسطينى الفلسطينى فى مصر فى المرحلة القادمة قال حسام زكى ان ذلك سيتم فى اللحظة المناسبة . وحول اشتراط اسرائيل الافراج عن الجندى الاسرائيلى جلعاد شاليط فى المرحلة الأولى من التهدئة قال حسام زكى إن اسرائيل كانت تريد أن يكون موضوع شاليط جزءا لا يتجزأ من الصفقة الأساسية لوقف الأعمال العدائية والتهدئة ولكن " أمكن اقناعهم " ألا يكون موضوع شاليط فى المرحلة الأولى ولكن لاحقا , متجنبا الحديث عن رقم الأسرى الفلسطينيين الذين يمكن اطلاق سراحهم مقابل شاليط . واصدر اسماعيل هنية رئيس حكومة حماس في قطاع غزة بيانا رحب فيه بجهود مصر للتوصل الى التهدئة وقال إنه تم تحقيق تقدم نحو وقف "العدوان الاسرائيلي وانهاء الحصار". وقال مسؤولو حماس ان فصائل فلسطينية اخرى في قطاع غزة وافقت على الالتزام بوقف اطلاق النار. على صعيد متصل وصل الى القاهرة مساء الثلاثاء الجنرال عاموس جلعاد رئيس الطاقم السياسى والامنى بوزارة الدفاع الاسرائيلية قادما من تل ابيب على متن طائرة خاصة فى زيارة قصيرة تستغرق عدة ساعات يبحث خلالها مع المسئولين فى مصر المرحلة التالية لاتفاق التهدئة والموضوعات المرتبطة بها. من جهته أشاد محمود الزهار القيادى البارز فى حركة (حماس) بجهود مصر متمثلة فى الرئيس حسني مبارك والوزير عمر سليمان والطاقم المساعد والتى أدت الى تحقيق تهدئة مع الجانب الاسرائيلى من أجل رفع الحصار ووقف كافة أشكال العدوان على الشعب الفلسطينى. وأكد الزهار, فى مؤتمر صحفى عقد مساء االثلاثاء لحركة حماس بخصوص خطة التهدئة مع إسرائيل والتى أعلن عن سريانها اعتبارا من السادسة من صباح الخميس , أن كافة المفاوضات التى تمت برعاية مصر بين حركة حماس والجانب الاسرائيلى على مدى 8 زيارات الى القاهرة كانت تهدف الى وقف كل أشكال العدوان على الشعب الفلسطينى وكسر الحصار المفروض عليه. ووجه الشكر الى "كافة الفصائل الفلسطينية وفى مقدمتها كتائب عز الدين القسام (الجناح العسكري لحماس) التى أفشلت مخططات العدو وأغلقت الباب أمام من كان ينادى بالقيام بعملية كبرى داخل قطاع غزة". من ناحية أخرى أعلنت حركة حماس الثلاثاء رفضها إدخال "أى قوة أجنبية" إلى قطاع غزة تحت أي مسمى . وقال القيادي في الحركة إسماعيل رضوان "قطاع غزة لا يحتاج لقوات عربية أو غير عربية هناك استتباب للأمن وهدوء وهذه مرحلة لم تعشها غزة منذ سنوات طويلة فالكل يستشعر بالأمن والأمان وإن كان هناك قوات فيجب أن تعمل لتحرير فلسطين". غارة اسرائيلية تقتل 6 نشطاء وميدانيا أسفرت ضربتين جويتين إسرائيليتين عن مقتل ستة نشطاء فلسطينيين في قطاع غزة حيث لقى خمسة نشطاء من حركة الجهاد الإسلامى مصرعهم حين ضرب صاروخ سيارتهم قرب بلدة خان يونس في جنوبغزة كما دمرت ضربة إسرائيلية ثانية سيارة في بلدة دير البلح وقتلت عضوا من جيش الإسلام وهو فصيل فلسطيني يستلهم نهج القاعدة. وأكدت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي أن الضربتين الجويتين استهدفتا سيارتين تقلان نشطاء. كما اقتحمت قوات الاحتلال فجر الثلاثاء قرية بيت فوريك شرق مدينة نابلس وفرضت عليها نظام حظر التجول بعد أن أغلقت حاجز بيت فوريك أمام المواطنين كما أغار الطيران الإسرائيلي مرتين فجر الثلاثاء على ورشتي حدادة في قطاع غزة دون أن يسفر ذلك عن وقوع إصابات. واعتقل الجيش الإسرائيلي مساء الإثنين 14 فلسطينيا من بينهم امرأة في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية. وقالت مصادر أمنية فلسطينية إن "قوات الاحتلال اقتحمت عدة مناطق في المدينة وسط إطلاق نار كثيف وشنت حملة مداهمة وتفتيش لعدد من المنازل كما أحدثت القوات دمارا كبيرا في عمارة الدردوك في منطقة رأس العين نتيجة تفجير عدة عبوات ناسفة داخلها". (رويترز/ أ ش أ)