لقى 150 شخصا من بينهم مصريون وجنسيات عربية وإفريقية مصرعهم إثر غرق القارب الذى كانوا يستقلونه من الشواطىء الليبية وذلك فى طريقهم للهجرة غير الشرعية إلى إيطاليا. وصرح المستشار أدهم هلال قنصل مصر بطرابلس أن كل المسئولين بالقنصلية والسفارة يبذلون جهودا مضنية لمحاولة الحصول على أى بيانات عن المتوفين فى الحادث الذى لقى فيه 150 شخصا مصرعهم من بينهم خمسون مصريا. وقال المستشار "نجى من الغرق اثنان أحدهما مواطن مصرى يدعى وائل ناجى عبد المتجلى على من مدينة الزقازيق محافظة الشرقية ومهنته عامل بلاط وآخر من بنجلاديش. وقال القنصل فى تصريحه إنه يتعثر معرفة هويات أصحاب الجثث نظرا لتحللها بشكل يصعب الوصول إلى هويتهم أو عدم وضوح معالم الجثث حيث أكلت الأسماك المتوحشة بعضا منها وكذلك بعض الجثث التى جرفتها المياه إلى الساحل التونسى... مشيرا أنه تم التعرف على 21 مصريا من خلال ملابسهم ولم يكن معهم أى أوراق لهويتهم وتم دفن هؤلاء. وأوضح أن المواطن المصرى وائل ناجى عبد المتجلى الذى نجا من الغرق تجرى معه النيابة بمنطقة صرمان -التى تبعد 70 كيلومتر من غرب طرابلس -التحقيقات لمعرفة ملابسات الحادث بعد ما وجهت الاتهام له بمحاولة الهجرة غير الشرعية. وقد أفاد المواطن وائل ناجى عبد المتجلى أنه لا يقل عن خمسين مصريا كانوا معه على القارب ومن بين هؤلاء 12 من صغار السن تتراوح أعمارهم ما بين 16 إلى 18 عاما. وقال وائل ناجى عبد المتجلى أثناء تحقيقات النيابة التى حضرها مندوب من القنصلية إن القارب قد غرق بعد ساعة من مغادرة السواحل الليبية فجر يوم 7 يونيو إثر تعطل المحرك الخاص بالقارب حيث كان يحمل مواطنين من جنسيات مختلفة منهم خمسون مصريا على الأقل وآخرين من الجزائر والمغرب وتونس وبنجلاديش وباكستان والصومال ومن بلاد إفريقية أخرى موضحا أن السلطات الليبية لم تعرف الحادث إلا بعد غرق القارب بعدة أيام خلال عمل الدوريات . وناشد المستشار أدهم هلال الشباب المصريين خاصة الصغار منهم عدم الانسياق إلى عصابات تسفير الشباب لأن النهاية إما القبض عليهم من قبل السلطات الليبية أو من قبل السلطات الإيطالية فى حال وصولهم إلى شواطئها أو الموت غرقا مثلما جرى لهذا القارب حيث تستخدم عصابات الهجرة غير الشرعية قوارب متهالكة تفتقد كافة شروط الأمن والسلامة مشيرا أن عصابات الهجرة غير الشرعية تأخذ ألفي دولار من كل واحد مقابل تسفيره . وقال إن تلك العصابات تستغل تحسن الأحوال الجوية فى الصيف فتزيد من نشاطها إلا أن السلطات الليبية تقف لها بالمرصاد غير أن طول السواحل الليبية التى تصل إلى أكثر من ألفي كيلو متر يتطلب تعاون بين السلطات الليبية والدول الأخرى خاصة الأوربية بما تملكة من وسائل حديثة لمكافحة الهجرة غير الشرعية وهو ما تطالب به ليبيا دوما أوربا. كانت السلطات الليبية قد أبلغت أجهزة الأمن المصرية بغرق أحد قوارب الهجرة غير الشرعية عقب إبحاره من أحد الشواطىء الليبية باتجاه إيطاليا وعلى متنه 150 شخصا من بينهم مصريون وعرب وأفارقة، وأسفر الحادث عن غرق جميع من كانوا على متن القارب إلا اثنين حيث تم انتشال 21 جثة حتى الآن. (أ ش أ)
