قال مبعوث ميانمار لدى الأممالمتحدة الجمعة إن بلاده ستقبل المساعدات "من أي دائرة" لمساعدة ضحايا الإعصار، مؤكدا قبول ميانمار لمساعدات أمريكية. وفي حديثه إلى سفراء الدول الأعضاء في الأممالمتحدة بعد أن وجهت المنظمة الدولية نداء عاجلا لتقديم المساعدات إلى بلاده، قال السفير كياو تينت سوي إنه فهم أن اول طائرة شحن أمريكية طراز سي.130 ستصل ربما يوم الاثنين القادم. وقد ذكر مسئول إغاثة بالأممالمتحدة الأربعاء إن نحو مليون نسمة أصبحوا بلا مأوى بسبب الإعصار المدمر الذي عصف بميانمار، فيما أعلن مسئول أمريكى أن عدد القتلى بلغ نحو مائة ألف شخص. وقال ريتشادر هورسي المتحدث باسم مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية في بانكوك "تقديراتنا تذهب إلى أن أكثر من مليون شخص يحتاجون حاليا إلى المأوى والمعونات التي تنقذ الحياة." وأضاف لقوله "أجزاء كبيرة من دلتا ايراوادي السفلى يغمرها الماء تماما ، ونحن نتحدث عن 5000 كم مربع تحت الماء إنها مساحة شاسعة." فى الوقت نفسه، قال مسئولون إن طائرات هليكوبتر عسكرية أسقطت إمدادات غذاء وماء الأربعاء لسكان منطقة دلتا ايراوادي في ميانمار، حيث غمرت المياه قرى بأكملها بعد الإعصار "نارجس" الذي ضرب البلاد. ويقول المجلس العسكري الحاكم في البلاد إن نحو 22500 شخص لقوا حتفهم كما فقد 41 ألفا في أكثر الأعاصير تدميرا في آسيا منذ عام 1991 عندما لقي 143 ألف شخص حتفهم في بنجلادش المجاورة بعد عاصفة هبت على البلاد. ويقول خبراء في مجال المساعدات إنه يجب أن يتغلب جنرالات ميانمار على شعورهم بعدم الثقة في العالم الخارجي، ويفتحون البلاد أمام عملية إغاثة دولية شاملة؛ حتى لا يلقى المزيد من الناس حتفهم نتيجة للظمأ، والجوع، والمرض. ويعيش أكثر من نصف سكان ميانمار- ومجموعهم 53 مليون نسمة- في خمس ولايات هي الأكثر تأثرا بالإعصار وتسمى أقسام. وفي واشنطن، طلب أيضا الرئيس الأمريكي جورج بوش من الجيش تخفيف قبضته الصارمة والسماح لوكالات الإغاثة والحكومات والبحرية الأمريكية بمساعدة الضحايا فى ميانمار بشكل مباشر. (رويترز)