وصل الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون "الخميس" إلى ميانمار في مهمة تستهدف ضمان وصول المزيد من المساعدات إلى ضحايا إعصار نارجيس المدمر، بينما وصلت أول طائرة هليكوبتر تحمل مساعدات للضحايا بعد موافقة الحكام العسكريين على استخدامها مؤخرا. وقال كي مون في تصريح صحفي الأربعاء إن عمال وكالات الإغاثة لم يتمكنوا من الوصول إلا إلى ربع المتضررين الذي يقدر عددهم بنحو 4ر2 مليون شخص والذي شردهم الإعصار الذي اجتاح ميانمار في الثاني من مايو/ آيار مخلفا نحو 134 ألف قتيل ومفقود. ويجتمع بان كي مون الخميس مع رئيس وزراء بورما الجنرال ثين سين، ثم يقوم بعدد ذلك بتفقد منطقة "دلتا إيراوادى" (جنوب غرب) والتى تعد أكثر المناطق تضررا من إعصار "نارجيس" المدمر في أول زيارة لأمين عام الأممالمتحدة لميانمار منذ 1964. كما يلتقي بان الجمعة الرجل الأول في النظام العسكري الجنرال ثان شوي في العاصمة الإدارية الجديدة نايبيداي, وسط البلاد، وسيعود الأحد إلى رانجون للمشاركة في المؤتمر الدولي لجمع المساعدات الذي سيعقد برعاية الأممالمتحدة ورابطة دول جنوب شرق أسيا (آسيان). في غضون ذلك، وصلت إلى ميانمار أول طائرة هليكوبتر تحمل مساعدات مقدمة من المم المتحدة لمتضرري الاعصار ضمن 10 طائرات تعاقد على ارسالها برنامج الغذاء العالمي للمساهمة في تقديم مساعدات عاجلة للقرى النائية الأكثر تضررا. وسمحت الحكومة العسكرية في الدولة التي كانت تعرف سابقا باسم بورما بنقل امدادات الاغاثة جوا الى رانجون كبرى مدن البلاد لكنها احجمت عن السماح بوصول الطائرات الى دلتا ايراوادي. وتعرضت الحكومة لإنتقادات حادة من جانب المجتمع الدولى بسبب بطء إجراءات منح تأشيرات الدخول لعمال الإغاثة الأجانب بغرض توصيل المساعدات إلى المتضررين من الإعصار. وتسبب إعصار "نارجيس" القوى فى فيضانات عارمة أصابت ميانمار بحالة من الشلل شبه التام لاسيما فى ظل إغلاق العديد من الطرق نتيجة للأشجار المتساقطة, وانقطاع التيار الكهربائى عن العديد من المناطق، خاصة "رانجون". (أ ف ب + رويترز)