أعلن النائب المسيحي المعارض ميشال عون الخميس أن المعارضة كلفته للتفاوض مع الاكثرية للوصول الى تفاهم حول الانتخابات الرئاسية وذلك بعد مرور ثلاثة اسابيع على خلو كرسي الرئاسة في لبنان. وقال عون بعد اجتماع عقده تكتله النيابي الاصلاح والتغيير إنه مكلف سياسيا من قبل المعارضة بالمحادثات السياسية مع الاكثرية للوصول الى التفاهم، مضيفاً أنه إذا كان هناك من يحب التوصل إلى تفاهم فانه مستعد للانفتاح على كل من يحب ان يتفاوض معه للوصول الى انقاذ الوطن وخلق التفاهم الذي يجمع كل اللبنانيين . كما أشار عون إلى أن رئيس المجلس النيابي نبيه بري دعا قوى 14 آذار "الاكثرية" إلى التفاوض مع عون حول الانتخابات الرئاسية . وكان بري قد تولى في السابق التفاوض مع النائب سعد الحريري عن الاكثرية حول اتفاق من اجل الخروج من الازمة السياسية الحادة في لبنان. وأوضح مسئول في التيار الوطني الحر سيمون ابي رميا أن عون سيفاوض "حول ورقة جديدة هي عبارة عن المبادرة التي تقدم بها في السابق واعيدت كتابتها بطريقة جديدة ". واشار الى أن الورقة تتضمن سلة متكاملة تتناول الحكومة ورئاسة الحكومة وقانون الانتخابات والتعيينات الامنية والمهجرين وكل النقاط التي كانت موجودة في مبادرة عون . كما تطرقت المبادرة إلى اختيار رئيس الحكومة وتشكيلة الحكومة على اساس نسب التمثيل في المجلس النيابي وتعيين قائد الجيش والاتفاق على قانون انتخابي وحل مشكلة مهجري الحرب وغيرها من التفاصيل الجدير بالذكر أن عون كان قد عرض في 11 نوفمبر / تشرين الثاني مبادرة تقترح انتخاب رئيس لفترة انتقالية تمتد حتى الانتخابات النيابية التي يفترض ان تجري في ربيع 2009.