نجح الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى الخميس فى تنظيم اجتماع بين المعارضة والاكثرية فى لبنان فى اطار محاولته تنفيذ المبادرة العربية الهادفة الى انتخاب رئيس للجمهورية وبدا الاجتماع فى مقر مجلس النواب بوسط بيروت وضم موسى والنائب ميشال عون المكلف من المعارضة التفاوض مع الاكثرية والنائب سعد الحريرى والرئيس السابق امين الجميل من الاكثرية ومساعى الامين العام ركزت خلال الساعات الاخيرة على عقد اجتماع بين الحريرى وعون بهدف ايجاد حل لازمة الانتخابات الرئاسية وتهدف مهمة موسى الى تطبيق المبادرة العربية الصادرة عن اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة في الخامس من كانون الثاني/يناير. وتتضمن الخطة العربية ثلاث نقاط تدعو الى انتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيسا "فورا" والاتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية يكون فيها "لرئيس الجمهورية كفة الترجيح" في اتخاذ القرارات و"بدء العمل على صياغة قانون جديد للانتخابات" النيابية. وكان الامين العام للجامعة العربية اجتمع الاربعاء بعد وصوله الى بيروت بالنائب ميشال المر من تكتل "التغيير والاصلاح" النيابي برئاسة عون. واعلن المر ان البحث مع الشخصيات التي سيلتقيها موسى سيتناول اللقاء بين عون والحريري. كما زار موسى مساء الاربعاء رئيس الحكومة فؤاد السنيورة ورئيس المجلس النيابي نبيه بري. وقد اجتمع في منزل الحريري في قريطم في غرب بيروت مع عدد من شخصيات قوى 14 آذار التي تمثلها الاكثرية بينهم الحريري والنائب وليد جنبلاط والرئيس السابق امين الجميل ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع وغيرهم.. وعلى عكس زياراته السابقة الى لبنان يلتزم موسى في كل اجتماعاته حتى الآن الكتمان وعدم الادلاء بتصريحات. وسيغادر موسى بيروت الجمعة متوجها الى دمشق بعد ان ذكر سابقا انه سيزورها الخميس. وسيجري محادثات مع المسؤولين السوريين حول الوضع اللبناني كما سيشارك في احتفالات اعلان دمشق عاصمة ثقافية عربية لسنة 2008. ومن المقرر أن يتوجه أمين عام الجامعة العربية بعد جولة المباحثات هذه إلى دمشق، أملا في إقناع المسؤولين السوريين، بدعم ترشيح سليمان لتولي منصب الرئاسة في لبنان، الشاغر منذ انتهاء ولاية إميل لحود، في الثالث والعشرين من شهر نوفبر/ تشرين الثاني وينتقل موسى الى دمشق على ان يعود بعد يوم او يومين الى بيروت ويتابع اتصالاته حتى الاثنين الموعد المحدد لعقد جلسة نيابية لانتخاب رئيس وسط تشاؤم يسود الاوساط السياسية في لبنان ازاء احتمال حصول الانتخابات قريبا. ورات المعارضة وجوب ان تتوزع الحقائب الوزارية في الحكومة المقبلة مثالثة بالتساوي بين الفرقاء فيما تلتزم الاكثرية بان تكون قدرة الترجيح بيد الرئيس وحده رافضة مبدأ المساواة في التمثيل.وتتضمن الخطة العربية ثلاث نقاط تدعو الى انتخاب العماد سليمان رئيسا "فورا"والاتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية يكون فيها "لرئيس الجمهورية كفة الترجيح"في اتخاذ القرارت و"بدء العمل على صياغة قانون جديد للانتخابات"النيابية.