دخلت أزمة تشكيل حكومة الوحدة الوطنية بلبنان منعطفا جديدا الاسبوع الحالي بعد خطاب الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله الذي لاقي ترحيبا من فريق الأكثرية النيابية ودخول الرئيس ميشال سيلمان بكامل ثقله وراء انجاز استحقاق تشكيل أول حكومة في عهده وذكرت صحيفة الأخبار اللبنانية ان رئيس الحكومة المكلف فؤاد السنيورة لايزال يتقدم بالعروض ولايزال يقارب حصة تكتل التغيير والاصلاح الذي يتزعمه العماد ميشال عون في الحكومة الجديدة. ونقلت الصحيفة عن عون قوله -إن التقدم في الجولة الجديدة من الحوار والمشاورات، يظهر رغبة كل الأطراف بحسن نية، لكنه رأي انه لايمكن الحكم علي المواقف من هذا الجانب فقط. وقال عون إن هناك محاولات للتوفيق بين القوي الرئيسية من أجل توزيع الحقائب الوزارية علي نحو عادل وتبعا للحجم السياسي والتمثيلي والشعبي لكل فريق. ورأت الصحيفة أن العقبات لاتزال تحيط بتشكيل الحكومة في ظل ماتعتبره الأغلبية سقفا لاتستطيع تجاوزه في توزيع الحصص الوزارية علي القوي المشاركة في الحكومة. ونسبت صحيفة اللواء إلي مصادر حكومية بارزة قولها- إن تصريحات الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله تضمنت جملة من النقاط المهمة .. مشيرة إلي انه فتح ثغرة كبيرة للولوج إلي الحوار بشأن المسائل الجوهرية في جو رحب ومتعاون. ورأت المصادر الحكومية اللبنانية ان أهمية هذه التصريحات عن السلاح تكمن في استعداد الحزب للمشاركة والتشارك مع بقية اللبنانيين في نقاش حول كيفية حماية لبنان ، والدفاع عنه،وأيدت المصادر انفتاح الأمين العام لحزب الله علي اللقاءات مع باقي الأطراف وشجعته علي ذلك بلمسة الجراح.. لكنها لفتت النظر إلي أهمية الاستعداد لبحث كل هذه القضايا والمسائل الجوهرية بعيدا عن لغة التهديد والارغام وفي جو من الانفتاح والرغبة في التوصل الي تفاهم بشأنها بما يمكن الدولة من استعادة دورها وتعزيز سيادتها وأوضحت صحيفة اللواء ان اتصالات مكثفة جرت مع العماد ميشال عون من جانب حلفائه، ولا سيما من جانب حركة أمل وحزب الله لمواكبة أجواء الحلحلة بمناخات ايجابية. وأشارت مصادر قيادية في المعارضة إلي أن اجتماعا عقد بين قيادات حزب الله وحركة أمل والتيار الوطني الحر لمناقشة الاقتراحات التي قدمها الرئيس المكلف للمسئول السياسي في التيار جبران باسيل، وقالت ان اجواء المعارضة كانت ايجابية جدا، وان الاتجاه لديها للقبول باحدي الصيغ المطروحة. الا ان مصادر متابعة أشارت الي ان عون عاد عن القبول بالسلة التي طرحها عليه السنيورة الي طرح حقيبتي الاتصالات مع الأشغال، الي جانب الوزارات الأخري. وذكرت صحيفة السفير ان رئيس الجمهورية لعب دورا أساسيا في تقديم الاقتراحات، حيث ظل علي تواصل مباشر مع رئيس الحكومة المكلف ومع النائب سعد الحرير . وأشارت الي ان حزب الله رفض القيام بأية محاولة للضغط علي العماد عون، وأبقي نفسه علي مسافة من الاتصالات التي كان يتابعها المعاون السياسي للأمين العام للحزب الحاج حسين الخليل، الذي أكد أن الحزب لا مطالب له في موضوع الحقائب وهو حريص علي نقل البلد الي مرحلة سياسية جديدة.