وصلت وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس الى اثيوبيا الاربعاء لاجراء محادثات مع زعماء أفارقة تهدف الى معالجة الصراعات الدائرة منذ فترة طويلة في مناطق البحيرات العظمى والصومال والسودان. وقالت رايس -في ثاني رحلة لها لمنطقة جنوب الصحراء الكبرى في عامين- انها تريد دفع الجهود الدولية قدما لتسوية هذه الصراعات من خلال سلسلة من الاجتماعات مع الزعماء الافارقة خلال زيارتها التي تستمر 24 ساعة لاديس ابابا ، وصرحت رايس بأنها تشعر بقلق متزايد ازاء بؤر الازمات العديدة في افريقيا. وتعتزم رايس الاجتماع مع زعماء أوغندا وبوروندي ورواندا ووزراء من الكونجو الديمقراطية لبحث الصراع في منطقة البحيرات العظمى التي تضم كل هذه الدول. وهدف رايس هو التوصل الى سياسات مشتركة للتعامل مع ما تقول واشنطن انها "قوى سلبية" وتشمل قوات التحرير الديمقراطية التي تتكون من عناصر بارزة من المسؤولين عن مذبحة رواندا عام 1994 وكذلك جيش الرب للمقاومة الاوغندي والجنرال لوران نكوندا المتمرد من قبائل التوتسي. وقالت رايس انها ستسعى في اجتماعاتها مع المسؤولين السودانيين الى منع انهيار اتفاق بين الشمال والجنوب مما قد يهدد بالعودة لحرب أهلية شاملة ، وقالت "هذا اتفاق يجب ألا نتركه ينهار مع تركز اهتمام الجميع على دارفور.. فالحرب الاهلية بين الشمال والجنوب أودت بحياة الملايين." وستناقش رايس كذلك التأخر في نشر قوة لحفظ سلام من الاممالمتحدة والاتحاد الافريقي.