قالت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس -التي وصلت إلى لبنان الإثنين في زيارة مفاجئة- إنها تريد دعم المؤسسات الديمقراطية في لبنان عقب اتفاق الشهر الماضي لتقاسم السلطة الذى أنهى أزمة سياسية طويلة. وأضاف وزيرة الخارجية للصحفيين لدى وصولها إلى بيروت "سأعبر عن دعم الولاياتالمتحدة للديمقراطية اللبنانية وللسيادة اللبنانية ودعم واشنطن لرئيس الجمهورية الجديد ميشال سليمان والمؤسسات الدستورية وسأتحدث عن الكيفية التي يمكن بها للولايات المتحدة دعم مؤسسات لبنان حر" وانتقلت رايس إلى قصر بعبدا للاجتماع بالرئيس اللبناني ميشال سليمان في القصر الرئاسي وأكدت للرئيس "مساندة بلادنا الكامل لرئاستكم ولحكومتكم". وتعتزم رايس الاجتماع مع رئيس الوزراء المعين فؤاد السنيورة ورئيس البرلمان نبيه بري وزعيم الأغلبية سعد الحريري. ورايس هي أكبر مسئول أمريكي يجتمع مع سليمان منذ انتخابه الشهر الماضي كما تعد الزيارة الأولى لرايس إلى لبنان منذ حرب عام 2006 بين إسرائيل ومقاتلي جماعة حزب الله اللبنانية. وقالت إنها لن تعلن أى مساعدات اقتصادية أو عسكرية أمريكية إضافية للبنان أثناء الزيارة. وغضب كثير من اللبنانيين من عدم استعداد الإدارة الأمريكية للمطالبة بوقف سريع لإطلاق النار في الصراع ، فى حين تؤكد رايس أن الولاياتالمتحدة لعبت دورا محوريا في المساعدة في إنهاء الحرب في 2006. وتوجهت رايس إلى لبنان قادمة من القدس التي زارتها في إطار رحلتها السادسة للمنطقة هذا العام لمحاولة دفع الإسرائيليين والفلسطينيين لإبرام اتفاق سلام بحلول نهاية عام 2008 وهو هدف ينظر إليه على نطاق واسع على أنه غير واقعي. (رويترز)