قال شهود عيان وناشطون ان اشتباكات دارت الخميس بين متظاهرين كانوا يحتجون على موت شاب بحريني يوم الثلاثاء الماضي وقوات مكافحة الشغب البحرينية وقد وصف مسؤول امني بحريني هذه الاشتباكات بانها "تصعيد خطير يمس السلم الاهلي". وقال مدير عام مديرية شرطة المحافظة الشمالية في بيان اصدرته وزارة الداخلية "ان نحو 500 شخص خرجوا في تظاهرة عقب انتهاء مراسم فاتحة الشاب علي جاسم مكي الذي توفي الثلاثاء الماضي بعد مشاركته في تظاهرة صغيرة في قرية جدحفص". واضاف المسؤول الامني ان المتظاهرين "قاموا بتكسير وتخريب الممتلكات العامة والخاصة واشعال النيران في حاويات القمامة واغلاق الطريق العام وسد المنافذ" مضيفا "على ضوء ذلك تدخل رجال الشرطة للقيام بدورهم في حفظ الامن والنظام ومنع المتجمعين من القيام باعمال العنف".واوضح ان المتظاهرين "استخدموا الزجاجات الحارقة والاسياخ الحديدية والحجارة بهدف الاعتداء على رجال الامن" مشيرا الى "اصابة احد افراد الامن اصابة بليغة" والى "سرقة السلاح الموجود داخل احدى سيارات الامن وحرقها بالكامل". واعتبر ان "هذه الاحداث تعد تصعيدا خطيرا يمس السلم الاهلي". ومن جهتها قالت حركة الحريات والديموقراطية "حق" المعارضة في بيان ان "المواجهات بين المتظاهرين ورجال الشرطة دفعت الى تدفق المزيد من المحتجين" مضيفة "ان المحتجين أحرقوا سيارة للشرطة". واوضحت الحركة وهي القوة السياسية الوحيدة التي قاطعت الانتخابات التشريعية والبلدية في 2006 ان "الموقف مشوب بالتوتر الشديد مع امتداد الاحتجاجات الى مناطق اخرى" مشيرة الى "تفجير ثلاث اسطوانات غاز في قرية الديه القريبة من جدحفص" شرقي العاصمة المنامة. واكدت وزارة الداخلية في بيان اصدرته في وقت لاحق "أنها تحرص على احترام القوانين وتعمل على تطبيقها التزاما منها بالقيام بواجباتها في حماية الأمن والنظام" ودعت "الجميع الى احترام كافة قوانين المملكة ومؤسساتها الدستورية والقانونية عن طريق عدم استباق نتائج التحقيقات التي تجريها النيابة العامة بشأن الاحداث الأخيرة". واكدت الوزارة في بيان نقلته وكالة انباء البحرين "تصميمها وعزمها على مواجهة أي أحداث أو أفعال تمثل خروج على القانون يكون من شأنها المساس بالأمن والنظام العام". وكان ناشطون اعلنوا الاثنين ان شابا بحرينيا توفي بعد تنشقه عرضا الغاز المسيل للدموع الذي اطلقته قوات مكافحة الشغب البحرينية لتفريق تظاهرة صغيرة غرب العاصمة المنامة دعت اليها لجنة الشهداء وضحايا التعذيب فيما اعلنت مصادر امنية بحرينية ان الشاب توفي وفاة طبيعية.