أكدت نخبة من المفكرين والكتاب وممثلي القوى الشبابية ترحيبهم بقرارات وزارة الأوقاف في كل ما يتصل بضبط الخطاب الديني، وأن الوزارة تستطيع أن تعطي نموذجا للفكر الوسطي والحضارة الإسلامية الصحيحة، وأن الكثير من حلول مشكلات المجتمع المصري يمكن أن تخرج من وزارة الأوقاف. جاء ذلك فى ختام اجتماع وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة اليوم السبت بديوان عام الوزارة مع نخبة من المفكرين والكتاب وممثلي القوى الشبابية لبحث سبل ضبط الخطاب الدينى والتصدى لدعاوى التشدد والتطرف ودور وزارة الأوقاف فى هذا الصدد. كما أعلن المشاركون فى الاجتماع ترحيبهم ودعمهم لما جاء بميثاق الشرف الدعوي الملزم الذى سبق وأصدرته وزارة الأوقاف. وجددت وزارة الأوقاف التأكيد خلال الإجتماع على أن جميع مساجد مصر وزواياها ومصلياتها مفتوحة أمام جميع المصلين في صلاة التراويح طوال شهر رمضان المعظم، وفي جميع الصلوات الراتبة على مدار العام، وأن دروس التراويح تعم أكثر من خمسين ألف مسجد، وأن الملتقيات الفكرية والسهرات القرآنية وملتقيات الفكر الإسلامي قائمة في أكثر من ألف مسجد جامع، إضافة إلى آلاف المساجد التي تصلي بجزء كامل (يوميا) طوال الشهر . وأكدت الوزارة - فى بيان صادر عقب الاجتماع - أن الاعتكاف بالمساجد خلال شهر رمضان سيكون وفق الضوابط التي حددتها الوزارة مهما كان عدد المساجد الراغبة في الاعتكاف ومتى توفرت فيها الضوابط والشروط المقررة، وستكون صلاة التهجد في العشر الأواخر متاحة أمام المعتكفين وغيرهم في المساجد الكبرى. وأشارت الى أنها حريصة على توفير المكان والظروف المناسبة لإقامة جميع الشعائر الدينية الإسلامية، وتوفير الراحة والطمأنينة لجميع المصلين، سواء في رمضان أو في غير رمضان. وحذر المشاركون فى الاجتماع من الجماعات الإرهابية والمتطرفة التي تتخذ من الدين ستارا للوصول إلى السلطة، وتتخذ من الكذب وإثارة الشائعات منهجا ومسلكا ثابتا، مبينة أن وزارة الأوقاف المصرية قد نالها قسط وافر من الشائعات والأكاذيب التي أطلقها أصحاب المطامع والمنافع والمكاسب الدنيوية، ومن يتاجرون بالدين ويتخذونه وسيلة لتحقيق أغراضهم ومطامعهم الانتخابية أو السلطوية. وأشارت وزارة الأوقاف الى تلك الأكاذيب والافتراءات من الجماعات الارهابية ضد الوزارة حيث أطلقوا كذبا وافتراء أن الوزارة منعت الاعتكاف ولم يحدث، وأنها أصدرت تعليمات بإزالة الملصقات الدينية من المساجد ولم يحدث، وأنها حددت وقت صلاة العشاء والتراويح معا بخمس وأربعين دقيقة ولم يحدث، وأنها أغلقت الزوايا أمام المصلين في التراويح ولم يحدث، وأنها منعت الدعاء على الظالمين ولم يحدث، وأنها ستمنع التهجد ولم يحدث، مؤكدة أنه لا يوجد من يمثل الوزارة أو يتحدث باسمها إلا ما ينشر عبر موقعها الرسمي.