أكد الرئيس حسنى مبارك أن لقاءه الثلاثاء مع العقيد معمر القذافى قائد الثورة الليبية يأتى فى ظل العلاقات الأخوية التى تربط البلدين، مشيرا إلى أن لقاءه مع القذافى والرئيس التشادى أدريس ديبى يأتى فى إطار جهود تسوية العلاقات بين السودان وتشاد، وفى إطار اللقاءات التى عقدها مع الرئيس الجزائرى عبد العزيز بوتفليقة والعقيد القذافى فى مدينة سرت الليبية فى يناير الماضى. وأشار الرئيس مبارك إلى أن لقاء الثلاثاء يأتى فى أعقاب الاتفاق الموقع بين السودان وتشاد فى الرياض بالسعودية. وأضاف أن الرئيس السودانى عمر البشير أكد له فى لقائه معه الأثنين فى القاهرة أن تسوية الخلافات السودانية التشادية تسير فى الاتجاه الصحيح، وأن الاتفاق الموقع فى الرياض يأتى فى ظل اتفاق السودان وتشاد الموقع فى طرابلس فى فبراير من العام الماضى. ومن جانبه صرح العقيد معمر القذافى إن الرئيس حسنى مبارك زار طرابلس الثلاثاء من أجل إبلاغه والرئيس التشادى ادريس ديبى بفحوى المحادثات التى أجراها الأثنين فى القاهرة مع الرئيس السودانى عمر البشير الى جانب إطلاعهما على آخر التطورات فى دارفور. وأضاف القذافى أن هناك اتفاقيات وقعت بين السودان وتشاد ومنها اتفاق السلام الذى تم التوصل إليه بين السودان وتشاد فى طرابلس فبراير 2006 ، والذى أعقبه اجتماعات وتشكيل لجان لتنفيذ الاتفاق المبرم بين البلدين الرامى إلى إحلال السلام بينهما، مؤكدا أن هذه اللجان لا تزال تعمل. واشارقائد الثورة الليبية الى ان "وكالات الأنباء تناقلت عقد اتفاق صلح بين السودان وتشاد بالرياض فما جدوى هذا الاتفاق وما هى الاضافات التى سيأتى بها وهل يعنى ذلك أن الاتفاقات السابقة قد ألغيت؟". ومن جهة أخرى صرح المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية السفير سليمان عواد بأن القمة بين الرئيس مبارك والعقيد القذافى والرئيس ديبى تدخل فى إطار الجهود الاقليمية لاحتواء الوضع فى اقليم دارفور منعا للمزيد من الضغوط على السودانالشقيق، ومنعا للتداعيات السلبية للأزمة فى دارفور على العلاقات بين الجارتين الشقيقتين السودان وتشاد. وأشار إلى أن الرئيس مبارك نقل إليهما تأكيدات تلقاها من الرئيس البشير بصدق نيته لاحتواء الأزمة فى دارفور والوفاء بالالتزامات التى قبلتها كل من السودان وتشاد عندما وقعتا اتفاق طرابلس فى فبراير عام 2006 ، ثم الاتفاق المماثل بين البلدين فى مدينة كان الفرنسية على هامش القمة الافريقية الفرنسية. وقال عواد إن الرئيس مبارك يرى أن الاتصالات التى يجريها مع الزعماء العرب ودول أخرى وكذلك الاتصالات والاتفاقات التى توقع بين السودان وتشاد هى محصلة جهود عربية وافريقية . وأوضح السفير عواد أن العمل العربى الافريقى المشترك كل متكامل وحلقات متصلة يكمل بعضها البعض.