اتفقت كل من السودان وتشاد الخميس برعاية ليبية على إعادة السفراء بينهما خلال أسبوعين. وجدد البلدان في بيان صحفي عقب ختام أعمال اللجنة المشكلة من ليبيا والسودان وتشاد لإعادة العلاقات السودانية التشادية إلى طبيعتها التزامهما بالامتناع عن تقديم أية مساعدة أو دعم للمعارضة في كلا البلدين بما يعزز بناء الثقة بينهما. وفي هذا الصدد أكدت اللجنة على الإسراع في تفعيل فرق المراقبة على الحدود بين البلدين. واتفقت اللجنة على عقد اجتماعها القادم في طرابلس يومي 19 - 20 من شهر نوفمبر المقبل لاستعراض تنفيذ اتفاق طرابلس واتفاق سرت والتقدم المحرز في الجهود المبذولة لحل مشكلة إقليم دارفور الواقع غربي السودان. وأشار البيان أنه قد ساد هذا الاجتماع جو من الود والتفاهم والحرص على تحقيق السلام والاستقرار في البلدين والمنطقة. وقد استكملت اللجنة اجتماعها الخميس تنفيذا لمبادرة العقيد معمر القذافي قائد الثورة الليبية في أول أغسطس الماضي بشأن العلاقات التشادية السودانية وذلك بحضور كل من على التريكي أمين شئون الاتحاد الإفريقي بوزارة الخارجية الليبية وموسى فكي وزير العلاقات الخارجية في تشاد ومصطفى عثمان مستشار رئيس جمهورية السودان. وقد عبرت اللجنة المشكلة من ليبيا والسودان وتشاد لإعادة العلاقات السودانية التشادية إلى طبيعتها عن ارتياحها للتطور الإيجابي في العلاقات التشادية السودانية وخاصة التزام البلدين بوقف الحملات الإعلامية بينهما وامتناعهما عن القيام بأي عمل من شأنه أن يؤدي إلى توتر في هذه العلاقات. ورحبت بقيام تشاد والسودان بتجديد التزامهما بتنفيذ كافة الاتفاقيات المبرمة بينهما وخاصة اتفاق طرابلس بشأن تسوية كافة العلاقات بين السودان وتشاد الموقع في 8-2-2006 وضرورة التزام كافة الأطراف الموقعة على اتفاق سرت بتاريخ 25-10-2007 بشأن المصالحة الوطنية في تشاد. وأعربت اللجنة عن امتنانها وتقديرها البالغين للجهود التي تبذلها ليبيا وقائدها من أجل تطبيع العلاقات بين البلدين الشقيقين "تشاد والسودان" وتحقيق المصالحة التشادية الشاملة وإيجاد حل دائم وشامل لمشكلة دارفور. وكان قد تم تشكيل هذه اللجنة بعد موافقة الرئيس السوداني " عمر حسن البشير والرئيس التشادى إدريس ديبى " فى شهر أغسطس الماضي على النقاط التي تضمنتها مبادرة العقيد معمر القذافي قائد الثورة الليبية وتفويضهما له تفويضا كاملا للعمل من أجل إعادة العلاقات بين السودان وتشاد إلى طبيعتها وحل المشكلات القائمة بينهما. (أ ش أ)