تصدرت مباحثات القمة المصرية الليبية بين الزعمين الرئيس مبارك والاخ قائد ثورة الفاتح معمر القذافى بمدينة طرابلس الوضع فى دارفور والتنسيق القائم بين البلدين لضمان نجاح المفاوضات المقبلة فى طرابلس فى 27 اكتوبر المقبل بين حكومة الخرطوم وقادة الاجنحة الدارفورية . وصرح السفير سليمان عواد المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية بان مباحثات الرئيس مبارك والاخ معمر القذافى تناولت ايضا العلاقات الثائية بين البلدين بالتركيز على مجالات التجارة والاستثمار واوضاع العمالة المصرية فى ليبيا . وقال السفيرسليمان عواد ان العقيد القذافى طلب من الرئيس مبارك دعم مصر وحضورها على مستوى رفيع فى مؤتمر المصالحة بين الحكومة السودانية والفصائل الدارفورية المقرر عقده فى طرابلس فى 27 اكتوبر تحت الاشراف الدولى والافريقى بالاضافة الى المشاركة الفعالة فى هذا الاجتماع . من جانب اخر اوضح عواد ان الرئيس مبارك اكد خلال المحادثات اهمية الاعداد الجيد الذى يكفل نجاح المؤتمر الدولى المقترح بشان فلسطين . واوضح السفير عواد ان الرئيس مبارك والعقيد القذافى اتفقا ايضا على عقد مؤتمر اخر للمصالحة التشادية لقبائل التمرد بشرق تشاد فى منطقة وضاى المتاخمة لمنطقة الجنينة الحدودية بين تشاد وافريقيا الوسطى والسودان . كما اوضح عواد ان المحادثات تركزت كذلك على التجارة والاستثمار ، وقال انه بجانب مشاورات القمة بين الزعيمين التى تركزت على القضايا السياسية عقد اجتماع بين الوفد المصرى المرافق للرئيس مبارك والدكتور البغدادى المحمودى امين اللجنة الشعبية العامة /رئيس الوزراء/ وعدد من المسئولين الليبيين بناء على طلب من الرئيس مبارك والعقيد القذافى لبحث العلاقات الثنائية وخاصة مسألة العمالة . كان العقيد القذافى قد استقبل الرئيس مبارك والوفد المرافق له فور وصوله الى بيت العزيزية بطرابلس وقد امتدت المباحثات بين الزعيمين على مأدبة الافطار التى أقامها العقيد معمر القذافى تكريما للرئيس مبارك، وحضرها الوفد المرافق للسيد الرئيس وعدد من المسئولين الليبيين. وضم الوفد المرافق للرئيس مبارك كلا من الدكتور محمود محيي الدين وزير الاستثمار، والمهندس محمد لطفى منصور وزير النقل والدكتور عثمان محمد عثمان وزير التنمية الاقتصادية، والوزير عمر سليمان والدكتور زكريا عزمى رئيس ديوان رئيس الجمهورية والسفير سليمان عواد المتحدث باسم رئاسة الجمهورية. وتعد هذه الزيارة هى الثالثة للرئيس مبارك لليبيا هذا العام وكانت الاولى فى شهر يناير الماضى لحضور قمة ضمت الرئيس مبارك والعقيد القذافى والرئيس الجزائرى عبد العزيز بوتفليقة فى سرت ، والثانية فى شهر مايو الماضى وضمت الرئيس مبارك والاخ قائد ثورة الفاتح ورئيس تشاد ادريس ديبى لبحث الاوضاع فى المنطقة .