أعربت واشنطن عن خيبة أملها في توجه الحكومة الفلسطينية الجديدة حيث قال الناطق باسم وزارة الخارجية الأمريكية، شون مكورماك، تعليقا على ما جاء في خطاب هنية: "إن الإشارة إلى حق المقاومة هي أمر مزعج ويتناقض بشكل مباشر مع مبدأ اللجنة الرباعية في نبذ العنف". وأضاف أن الولاياتالمتحدة ستواصل التعامل مع الرئيس عباس، ولكن اتصالاتها الأخرى ستتقرر على أساس كل حالة على حدة. من جهتها، صرحت متحدثة باسم رئاسة الحكومة الإسرائيلية أن إسرائيل لن تتفاوض مع الحكومة الفلسطينية الجديدة مؤكدة "أن إسرائيل لن تعترف أبداً بهذه الحكومة الجديدة ولن تعمل مع أي من أعضائها". وردا على ذلك، اعتبرت الرئاسة الفلسطينية قرار إسرائيل عدم الاعتراف بحكومة الوحدة الوطنية موقفاً سلبيا ويكشف أن إسرائيل غير جادة في التقدم على صعيد عملية السلام حسب ما قال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة. وكانت الحكومة الفلسطينية الجديدة برئاسة إسماعيل هنية قد أدت اليمين الدستورية أمس السبت أمام الرئيس الفلسطيني محمود عباس كأول حكومة وحدة وطنية تجمع بين أكبر حركتين فلسطينيتين هما حماس وفتح. وصدق المجلس التشريعي الفلسطيني بالأغلبية على منح الثقة للحكومة الحادية عشرة منذ إنشاء السلطة الوطنية الفلسطينية عام 1994 . وحصلت الحكومة على أغلبية 83 نائبا من المشاركين بينما عارضها ثلاثة نواب، بينهما النائبان الحاضران من الجبهة الشعبية التي قاطعت المشاركة في الحكومة.