اتفقت اليابان والسعودية على بناء شراكة اقتصادية واستراتيجية واسعة وقالتا إن التوصل الى حل عادل وشامل للصراع بين اسرائيل والفلسطينيين أمر ضروري. والتقى رئيس الوزراء الياباني شينزو ابي مع العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز في اول محطة له في اطار جولة بالشرق الاوسط تشمل خمس دول وتهدف الى تعزيز مكانة اليابان في المنطقة وضمان الحصول على امدادات طاقة ثابتة من منطقة تعتمد عليها اليابان في الحصول على جميع احتياجاتها تقريبا من النفط الخام. وقال الزعيمان في بيان مشترك ان "المزيد من التطور في العلاقات الاقتصادية يعتبر قوة دفع من أجل تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين المملكة العربية السعودية واليابان." وتستورد اليابان نحو 90 في المائة من احتياجاتها من النفط الخام من الشرق الاوسط منها 30 في المئة من السعودية وحدها وقالت اليابان في الاونة الاخيرة انها تشعر بالقلق بشأن امكانية الحصول على امدادات مستقرة من النفط في ظل وجود منافسة متزايدة من الصين والهند. وناقش الزعيمان امن الطاقة واقتراحا سيسمح للسعودية باستخدام مكان في منشأة نفطية يابانية من اجل تخزين نفطها ، وصرح مسؤولون بأنه مازالت هناك حاجة لصياغة تفصيلات هذا الاقتراح. وابلغ آبي ندوة ضمت رجال اعمال سعوديين ويابانيين في وقت سابق بأن من الضروري إحلال السلام في المنطقة وان العلاقات بين بلديهما يجب ان تكون اقوى مما هي عليه. ويرافق آبي خلال جولته في الشرق الاوسط وفد يضم نحو 170 من رؤساء عدد كبير من الشركات اليابانية وليس من صناعة النفط فقط .