أطلق أمين عام الأممالمتحدة أنطونيو جوتيريش يوم الثلاثاء نداء عاجلا يهدف إلى تجنب حدوث مجاعة في الصومال. وقال جوتيريش بعد إجتماع مع الرئيس الصومالي محمد عبد الله فارماجو بالعاصمة الصومالية مقديشو :"هناك حاجة إلى تحرك المجتمع الدولي بصورة عاجلة لحشد الدعم للآلاف وربما الملايين من الأشخاص المتضررين من الجفاف هنا في الصومال". وكتبت بعثة الأممالمتحدة للمساعدة في الصومال (أونسوم) على حسابها على "تويتر" أن الأمين العام يهدف إلى جمع 825 مليون دولار. وأضاف جوتيريش أن هذه الأموال لازمة لدعم 5.5 مليون شخص لمدة ستة أشهر، ومنع "المعاناة غير المقبولة على الإطلاق في العالم الحديث". وزار جوتيريش النازحين في بلدة بيدوا بجنوب غرب الصومال. وكتب على تويتر "لقد استمعت إلى قصص مروعة من المعاناة ورأيت شجاعة الشعب. يجب أن يتحرك العالم الآن". تجدر الإشارة إلى أن الجفاف تسبب في إلحاق أضرار بنحو 6.2 مليون شخص. وقد أعلنت الحكومة عددا من مناطق البلاد "مناطق كوارث"، وتخشى وكالات الإغاثة من أن يتدهور الوضع رسميا إلى مجاعة. وأعلنت الحكومة مطلع الأسبوع أن ما لا يقل عن 110 أشخاص لقوا حتفهم بسبب الجوع والكوليرا. وقال المسؤول المحلي عبدي حسن إن 13 شخصا آخرين لقوا حتفهم خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية من الجوع في منطقة جيدو الجنوبية. ومن المتوقع أن تصل آلاف العائلات النازحة من الجفاف إلى مدن جنوبي ووسط البلاد خلال الأيام القليلة القادمة. ويعوق الصراع المسلح بين الحكومة وحركة الشباب الأصولية جهود الإغاثة، حيث يمنع وكالات الإغاثة من الوصول إلى مناطق منكوبة في البلاد. وفي عام 2011، أودت مجاعة بحياة 250 ألف شخص في الصومال.