لم تحرز إيران والدول الكبرى أي تقدم في المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني وسط انتقاد طهران لعدم إعطائها ردا واضحا في ختام اليوم الأول من المفاوضات التى عقدت الجمعة في الماتي بكازاخستان. كانت الدول الكبرى قد قدمت لإيران عرضا خلال الاجتماع السابق في الماتي في نهاية شهر فبراير الماضى يتضمن "تعليق" بدلا من "وقف" أنشطة تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 بالمائة في إيران. كما تطالب الدول الكبرى إيران بإغلاق موقع فوردو للتخصيب، الوحيد الذي لا يمكن ضربه عسكريا، وإرسال مخزونها من اليورانيوم المخصب بنسبة 20% الى الخارج. ويقترح العرض في المقابل تخفيف بعض العقوبات على تجارة الذهب وقطاع البتروكيميائيات التي تضر كثيرا بالاقتصاد الإيراني.. لكن كبير المفاوضين الإيرانيين سعيد جليلي قد أكد الجمعة أن بلاده لا تنوي التخلي عن حقها في إنتاج اليورانيوم وهو أهم تنازل تطالب به الدول الكبرى . من جهته قال علي باقري - مساعد كبير المفاوضين الإيرانيين - علي جليلي - أن إيران تقدمت باقتراح مضاد، بدون أن يضيف أي تفاصيل. وبدأت دول مجموعة 5+1، الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي التى تضم الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين بالإضافة إلى ألمانيا "الجلسة العامة" في فندق في الماتي، كبرى مدن كازاخستان. وستستمر المفاوضات حتى غدا السبت. وتشتبه الدول الغربية وإسرائيل في سعي إيران الى صنع قنبلة نووية تحت غطاء برنامج نووي مدني، لكن إيران تنفي ذلك قطعيا.