ذكر موقع ديبكا الاستخباراتى الاسرائيلى الاثنين ان لواء عسكرى تابع لجيهه النصرة الذراع العسكرى لتنظيم القاعدة فى سوريا ، نجح فى السيطرة على تقاطع استراتيجي للغاية على الحدود السورية الإسرائيلية والأردن، الى الشرق من الجولان. و يشير الموقع الاسرائيلى الى ان سيطرة الجهاديين على هذه النقطة تضعهم مباشرة امام 14 قرية اسرائيلية فى الجولان الجنوبي وعلى مسافة من 5 الى 6 كيلومترات من مستوطنة "عين جيف" على شواطئ بحيرة طبرية. وافادت مصادر عسكرية ان هذه المنطقة الحساسة وقعت فى يد تنظيم القاعدة بعد معركة شرسة مع الشعبة الخامسة للجيش السوري في قرية "شام الجولة"، وقد فتحت السيطرة على هذه القرية الطريق للجهاديين للوصول إلى قطاع الجولان السوري والوصول المباشر إلى الحدود السورية الإسرائيلية الأردنية. وعلى جبهة ثانية، سيطر مقاتلو القاعدة ايضا على " وادي الرقاد " وهو طريق مائي يبلغ طوله نحو 70-كيلومترا و يشكل الحدود الشرقية للجولان.. وهذا الوادي يرتفع في شمال القنيطرة على الجانب السوري من الجولان، و ينخفض جنوبا ليصبح شلال مائى يسقط على نفق من البازلت يبلغ طوله 20 كيلو متر ويبعد 6 كيلومترات من الأراضي الإسرائيلية. والمياه الساقطة من وادى الرقاد تتدفق الى نهر اليرموك حيث نقطة الاتصال بين الحدود السورية والحدود الأردنية الإسرائيلية. و يقول موقع ديبكا انها ليست المرة الأولى التي يسيطر فيها الجهاديين على مواقع متاخمة للحدود الاسرائيلية لكنها المرة الاولى التي يكتسبوا فيها السيطرة على واحد من مصادر المياه الثمينة ، حيث تتشارك إسرائيل والأردن حصة من مياه اليرموك وفقا لاتفاقية مبرمة بما فى ذلك المياة الوافدة من رافد وادى الرقاد . و يقول الموقع الاسرائيلى ان معظم اهتمام وسائل الاعلام في الغرب وإسرائيل تهتم بالتهديد الذي تشكله الترسانة الكيميائية السورية، بينما يتم تجاهل سيطرة تنظيم القاعدة على مواقع استراتيجية تؤثر.