يلتقى الرئيس الفلسطينى محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلى إيهود أولمرت -الثلاثاء- فى القدسالغربية لمواصلة بحث سبل إحياء مفاوضات السلام وتحسين الظروف المعيشية للفلسطينيين . وكان آخر إجتماع بين عباس وأولمرت قد عقد في السادس من أغسطس الحالى فى مدينة أريحا بشرق الضفة الغربية ، ووسع أولمرت رقعة المباحثات مع عباس لتشمل ما يسمى بالقضايا "الأساسية" ذات الأهمية الحاسمة بالنسبة لإنهاء الصراع ، غير أن مساعدى عباس وأولمرت خرجوا من الإجتماع السابق بتفسيرات مختلفة لمعنى كلمة "الأساسية" وما إذا كان الزعيمان يناقشان أيا من قضايا الوضع النهائي مثل الحدود ومستقبل القدس واللاجئين الفلسطينيين والمستوطنات. ويرى القريبون من اللقاءات السابقة أنه لم يحدث حتى اللحظة أى تقدم ملموس في المباحثات بين الجانب الإسرائيلى والفلسطينى ، تمهيدا للتوصل لإطار إتفاق يعرض علي المشاركين في مؤتمر السلام الإقليمى الذي دعا إليه الرئيس جورج بوش ، وسوف يعقد في شهر نوفمبر بواشنطن. ويجىء لقاء أولمرت وعباس المرتقب -الثلاثاء- فى إطار إهتمام واشنطن بضرورة تكرار ومواصلة عقد لقاءات بين الجانبين ، وللتوصل إلى إتفاق مبادىء يتم إعلانه والتصديق عليه خلال مؤتمر واشنطن للسلام فى نوفمبر القادم ، ولذلك فإن هذا اللقاء سيليه زيارة تقوم بها كونداليزا رايس وزيرة الخارجية الأمريكية إلى المنطقة منتصف الشهر القادم حيث تلتقى مع أولمرت بالقدس وعباس في رام الله.