قال مارك ريجيف المتحدث باسم رئيس الوزراء الاسرائيلى إن ايهود أولمرت والرئيس الفلسطيني محمود عباس اتفقا الثلاثاء على إصدار تعليمات لفريقي التفاوض من أجل إجراء محادثات تتناول القضايا الجوهرية في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. وأضاف ريجيف عقب اجتماع عباس وأولمرت في القدس " اتفق الزعيمان على تفويض فريقي التفاوض لإجراء مفاوضات مباشرة ومستمرة تتناول جميع القضايا الجوهرية.. ونتوقع أن يبدأ ذلك على وجه السرعة." وقال كبير المفاوضيين الفلسطينيين صائب عريقات ان المفاوضين من الجانبين سيناقشون عددا من القضايا من بينها المستوطنات والقدس واللاجئين . واضاف ان اهم المواضيع التى سيتم التركيز عليها هو جعل عام 2008 عام التوصل الى معاهدة سلام وانهاء الاحتلال وتحقيق رؤية الدولتين . كان رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت والرئيس الفلسطيني محمود عباس قد اجتمعا في محاولة اللحظة الأخيرة لتحريك محادثات السلام المتعثرة قبل زيارة الرئيس الأمريكي جورج بوش للمنطقة . ويتوجه الرئيس الاميركي الثلاثاء الى الشرق الاوسط في زيارة تاريخية بهدف تعزيز جهود السلام الاسرائيلية الفلسطينية في مواجهة شكوك عميقة ، ومحاولة حشد معارضة عربية ضد ايران عدو الولاياتالمتحدة. وانقضت ستة أسابيع منذ أن عقد بوش مؤتمرا في انابوليس بولاية ماريلاند لإطلاق أول محادثات في سبع سنوات تهدف إلى التوصل لاتفاق يؤدي إلى قيام دولة فلسطينية قبل ان يغادر منصبه خلال عام. لكن الجانبين اللذين يواجهان خلافا بشأن التوسع الاستيطاني في الأراضي المحتلة بالقرب من القدس لم يتفقا حتى الآن على تشكيل مجموعات العمل التي ستحاول حل العديد من أكثر القضايا الشائكة في الصراع. وانتهت المحادثات بين كبيري المفاوضين وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني ورئيس الوزراء السابق أحمد قريع الاثنين دون الإعلان عن اتفاق متوقع بشأن مجموعات العمل والكيفية التي ستعمل بها. والتأخر في التوصل إلى اتفاق بشأن كيفية إجراء المحادثات يؤكد على ضخامة العقبات التي تواجه بوش في تحقيق هدفه بدفع اولمرت وعباس نحو التوصل إلى اتفاق خلال عام. وقال عباس في مدينة بيت لحم بالضفة الغربية انه سيطلب من بوش خلال زيارته للشرق الأوسط أن يحد من أنشطة إسرائيل الاستيطانية في الضفة الغربية حتى يتسنى صنع السلام. ووصف بوش عملية التوسع الاستيطاني في الأراضي المحتلة بأنها "عقبة" وقال انه سيناقش المسألة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت خلال زيارته للمنطقة التي تبدأ الأربعاء. وأمر أولمرت الاسبوع الماضي بوقف فعلي لأي مشروعات اسرائيلية جديدة في الضفة الغربية لكنه لم يلغ خططا لبناء مئات المنازل الجديدة في منطقة قرب القدس يعرفها الاسرائيليون باسم "هار حوما" والفلسطينيون باسم جبل أبو غنيم. فى الوقت نفسه طالب مئات الفلسطينيين خلال تظاهرة فى غزة الثلااثء حملوا فيها نعوشا ترمز الى فلسطينيين توفوا بسبب حرمانهم من العلاج خارج غزة ، الرئيس الامريكى بوش بالضغط على اسرائيل لانهاء الحصار على غزة . كما اعلن مصطفى البرغوثى النائب فى المجلس التشريعى الفلسطينى ان مؤسسات وقوى فلسطينية ستتنظم مسيرات خلال زيارة الرئيس بوش لمطالبته بوقف التحيز الامريكى لاسرائيل.