شيع الإثنين آلاف الفلسطينيين في جنوب الضفة الغربيةالمحتلة جثمان الأسير الفلسطينى عرفات جرادات الذى استشهد يوم السبت الماضى فى سجن إسرائيلي نتيجة التعذيب بينما دعت إسرائيل السلطة الوطنية الفلسطينية مجددا الى منع العنف. وحمل المشاركون الأعلام الفلسطينية وأعلام حركة فتح والفصائل الفلسطينية الأخرى في جنازة عرفات جرادات الذي كان ينتمي لحركة فتح في قرية سعير قرب مدينة الخليل بعد أن استشهد في سجن "مجدو" شمال إسرائيل في ما وصفته مصلحة السجون الإسرائيلية بأنه "أزمة قلبية". ومن جانبه , تعهد الإثنين الجناح العسكري لحركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس في بيان بالرد على وفاة جرادات. وقال البيان الذي وزعته كتائب شهداء الاقصى في قرية سعير قرب الخليل جنوب الضفة الغربية قبل الجنازة "إن هذه الجريمة البشعة لن تمر دون عقاب وتوعد الاحتلال الصهيوني بالرد على هذه الجريمة". كان عدد من النشطاء الملثمين والمسلحين من الحركة قد اصطفوا على أسطح المنازل في القرية الذى ينتمى إليها الشهيد.. من ناحية أخرى, قال بيان صادر عن مكتب نتنياهو بأنه قام الإثنين بإجراء "مشاورات حول الأمن عقب الأحداث في يهودا والسامرة (وهما إسمان صهيونيان للضفة الغربيةالمحتلة)". كما التقى نتنياهو بتوني بلير - مبعوث الرباعية الدولية الخاص في الشرق الأوسط - حيث أعرب المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط روبرت سيري في بيان عن "حزنه العميق" وطالب بفتح "تحقيق مستقل وشفاف" حول ظروف استشهاد جرادات. كانت مواجهات قد وقعت في قرية بيت عنون القريبة من قرية سعير بين شباب فلسطينيين والجيش الإسرائيلي حيث قام الشباب برشق الجيش الإسرائيلى بالحجارة وأطلق عليهم الجيش الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي. وأكدت مصادر طبية فلسطينية أن ستة أشخاص أصيبوا بشكل طفيف بعد أن أطلق الجيش الإسرائيلي الرصاص الحي بينما كان نحو 500 فلسطيني يتظاهرون بالقرب من سجن عوفر العسكري بالقرب من مدينة رام الله بينما أصيب فلسينى آخر بقنبلة غاز في وجهه. وذكر شهود عيان بأن قناصين من الجيش الإسرائيلي تمركزوا فوق أسطح البنايات وأطلقوا الرصاص الحي باتجاه المتظاهرين. وأكدت السلطة الفلسطينية مساء أمس الأحد على لسان وزير الأسرى عيسى قراقع أن جرادات مات نتيجة التعذيب وليس بأزمة قلبية وذلك استنادا الى النتائج الأولية لتشريح الجثة. وأكد قراقع أن جثة جرادات تحمل "آثار كدمات في الجهة اليمنى العلوية من الظهر، وآثار تعذيب في الجهة اليمنى من الصدر بشكل دائري، وكدمات عميقة في عضلة الكتف اليسرى، وكدمات تحت الجلد في الجهة اليمنى من الصدر".كما أفادت النتائج أيضا أن "القلب خال من الأمراض والشرايين سليمة وخالية من التجلطات"،