اعلن الامين العالم للجامعة العربية عمرو موسى الاحد في ختام اجتماعات وزراء الخارجية العرب انه سيتوجه الى بيروت في غضون 48 ساعة ليبحث مع الاطراف اللبنانية في تنفيذ خطة عمل عربية من ثلاث نقاط لتسوية الازمة السياسية. وتقضي الخطة بانتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية فورا والاتفاق فورا كذلك على "تشكيل حكومة وحدة وطنية على الا يتيح التشكيل ترجيح قرار او اسقاطه بواسطة اي طرف ويكون لرئيس الجمهورية كفة الترجيح". وتتضمن الخطة كذلك "بدء العمل على صياغة قانون جديد للانتخابات فور انتخاب رئيس الجمهورية وتشكيل الحكومة". وكلف الامين العام للجامعة "اجراء اتصالات فورية مع جميع الاطراف اللبنانية والعربية والاقليمية والدولية" لتنفيذ خطة العمل هذه. واتفق الوزراء كذلك على الاجتماع مجددا لاستعراض نتائج جهود الامين العام في 27 كانون الثاني/يناير الحالي. ويشهد لبنان فراغا رئاسيا منذ انتهاء ولاية الرئيس السابق اميل لحود في 24 تشرين الثاني/نوفمبر بسبب عدم توصل فريقي الاكثرية النيابية المناهضة لسوريا والمدعومة من الغرب والمعارضة المدعومة من دمشق وطهران الى توافق. وتعد الخطة التي اتفق عليها الوزراء العرب بمثابة حل وسط بين مطالب الاكثرية والمعارضة في لبنان فهي تستجيب لقوى الغالبية اذ تدعو الى انتخاب الرئيس فورا وتضمن للمعارضة تشكيل حكومة وحدة وطنية لا تتمتع الغالبية فيها بالثلثين ولا تحصل المعارضة فيها على الثلث المعطل وتجعل رئيس الجمهورية هو الحكم والفيصل بين الطرفين. ورحب زعيم الاغلبية النيابية في لبنان سعد الحريري رئيس كتلة المستقبل بالخطة العربية لحل الازمة اللبنانية واصفا اياها بانها "نبيلة وتاريخية" وقال اننا مستعدون لفتح صفحة جديدة وتبني الخطة العربية لانتخاب سليمان رئيسا للجمهورية. كما رحب رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري احد ابرز قادة المعارضة في بيان الاحد بخطة العمل التي تمخض عنها السبت اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة لتسوية الازمة السياسية في لبنان معتبرا اياه "موقفا تاريخيا". وعلى جانب آخر أشاد الرئيس الاعلى لحزب الكتائب أمين الجميل بالجهود التي بذلتها السعودية ومصر والامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى. وقال الجميل آمل أن "تتجسد هذه الجهود بقرارات نهائية لأنها تفتح المجال للتوافق بين اللبنانيين" واصفا اقتراحات موسى "بالجدية والوفاقية".