قالت المفوضة العليا لحقوق الانسان في الاممالمتحدة نافي بيلاي خلال زيارة الى جوبا الجمعة من ان "الغارات الجوية العشوائية" التي شنتها القوات السودانية على مناطق في جنوب السودان قد تعتبر "جرائم دولية". واتهمت بيلاي قوات الخرطوم بشن "غارات عشوائية، دون مراعاة للمدنيين المقيمين في هذه المنطقة"، علما بان الحكومة السودانية تنفي باستمرار اي قصف لاهداف داخل اراضي الجنوب. وأضافت بيلاي "إن الهجمات العشوائية على مناطق مدنية يمكن تصنيفها جريمة دولية". وجاءت تصريحات بيلاي بعد يوم واحد من إعلان الرئيس السوداني عمر البشير أن الأممالمتحدة لا تستطيع أن تفرض على السودان "ما لا يريده". وأضاف البشير في تصريحات في الخرطوم بمناسبة استعادة حقل هجليج النفطي، "بالنسبة للقرارات سننفذ ما نريده، وما لا نريده لا مجلس الامن ولا مجلس الامن والسلم (التابع للاتحاد الافريقي) سيجعلنا ننفذه". وعلى صعيد اخر أعلن الدكتور عوض أحمد الجاز وزير النفط السوداني , أن إنتاج بلاده من النفط سيبلغ بنهاية هذا العام 180 ألف برميل يوميا , ودحض دعاوى حكومة جنوب السودان واتهامها للسودان بسرقة بترولها . وقال الوزير "الجمعة" لبرنامج "مؤتمر إذاعي" الذي بثته الاذاعة السودانية إن استخراج البترول في منطقة "هجليج" تعرض في أول عهده لمكائد ومعوقات عديدة لإفشال الضخ منه , وكانت أول مرة فى نهاية الثمانينيات وآخر مرة في الثلث الأول من أبريل الماضي , مشيرا الى اعادة الضخ مرة ثانية من الحقل في غضون عشرة أيام فقط بعد طرد قوات الجيش الشعبي التي كانت احتلت المنطقة ودمرت منشآت النفط بهجليج . وأوضح أن الحدود بين السودان ودولة الجنوب حددها الاستعمار قبل أن يحددها أبناء السودان وهي حدود "بينة ومعلومة ومرسومة فى كل مضابط الدول المختلفة" , وأردف قائلا "لن نفرط فى شبر واحد من أراضي السودان ولا حد من حدوده" . وكانت قوات جنوب السودان احتلت منطقة هجليج النفطية في 10 ابريل/ نيسان الماضي، قبل أن تستعيدها القوات السودانية بعد عشرة ايام. يذكر أن مجلس الأمن الدولي أصدر قرارا بتاريخ 2 مايو/ أيار الجاري يدعو دولتي السودان وجنوب السودان لوقف "الأعمال العدائية" عبر الحدود.