أعلن الرئيس السوداني عمر البشير اليوم "الخميس" ، أن الأممالمتحدة لا تستطيع أن تفرض على السودان "ما لا يريده" ، وأنه لا تفاوض مع دولة الجنوب قبل حسم الملف الامني . جاء ذلك في كلمة للرئيس السوداني أمام عمال وزارة النفط في الخرطوم خلال احتفال بعودة حقل "هجليج" النفطي واعادة الضخ بعدما احتلته قوات جنوب السودان . وقال البشير إنه "بالنسبة للقرارات سننفذ ما نريده ، وما لا نريده لا مجلس الأمن ولا مجلس الأمن والسلم الأفريقي سيجعلنا ننفذه" . وجدد الرئيس السوداني التأكيد على أن علاقات بلاده مع دولة جنوب السودان ستكون مرتكزة على مبدأ التعامل بالمثل ، مضيفا أنه لا عودة للتفاوض إلا بعد حسم القضايا الامنية على طول الحدود بين البلدين . وتطرق للموارد الضخمة التي يتمتع بها السودان بجانب النفط ، وقال إن عائدات السودان من الذهب ستبلغ 2 مليار ونصف المليار دولار بنهاية هذا العام . وحيا البشير جهود العاملين بوزارة النفط الذين تمكنوا من اعادة تأهيل حقل "هجليج" في وقت وجيز وإعادة ضخ النفط من الحقل في غضون عشرة أيام ، وكان المتوقع أن يستغرق الامر أكثر من شهرين ، ومنح وزير النفط الدكتور عوض أحمد الجاز وسام (ابن السودان البار) ، كما منح وزارة النفط وسام الانجاز ، وتم كذلك تكريم 7 من العاملين بالوزارة . وكان السودان وجنوب السودان أكدا سعيهما للسلام بعد أن أصدر مجلس الأمن قرارا في وقت سابق من هذا الشهر ، ينص على وقف المعارك تحت طائلة التعرض لعقوبات . جدير بالذكر أن المكتب القيادي لحزب "المؤتمر الوطني" الحاكم في السودان قد وافق خلال اجتماعه الليلة الماضية على القرار ، لكنه رفض الدخول في حوار مع (الحركة الشعبية - قطاع الشمال) .