أعلن وزير الداخلية الإيراني مصطفى محمد نجار في تصريحات بثها التلفزيون الرسمي السبت عن أن 64.2% من الناخبين المسجلين شاركوا في الانتخابات البرلمانية، استنادا إلى النتائج الأولية. ويتقدم المحافظون من خصوم الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد سباق الانتخابات البرلمانية، حسبما أظهرت النتائج الأولية السبت، في مؤشر على أن الرئيس الإيراني ربما يواجه برلمانا أكثر عدائية تجاهه خلال الشهور الثمانية عشر المتبقية من فترة رئاسته. وعكس الأداء القوي لمؤيدي المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي في الانتخابات البرلمانية التي أجريت الجمعة دعما قويا لحكم رجال الدين في إيران وموقفهم الصارم من الأزمة النووية مع الغرب. وأظهرت النتائج المبكرة السبت في العاصمة طهران تقدما كبيرا للموالين لخامنئي، كما أظهرت نتائج جزئية من المحافظات فوز العديد من المحافظين من خصوم نجاد في عدد من الدوائر. وقالت وسائل إعلام رسمية إن نسبة الإقبال على المشاركة في الانتخابات تجاوزت 67% من بين نحو 48 مليون إيراني يحق لهم التصويت. وكان تقدم المحافظين متوقعا مع انحسار التنافس على مقاعد البرلمان ال290 إلى تنافس على معسكرين محافظين: هما معارضو نجاد وأنصاره. وتعد هذه الانتخابات أول انتخابات رئيسية منذ فوز نجاد بفترة ولاية ثانية في يونيو/ حزيران 2009، والاحتجاجات الواسعة التي تلتها والتي قوبلت بحملة قمعية عنيفة. ومن بين 60 فائزا أعلنت أسماؤهم حتى ظهر السبت كان 97 على الأقل من المحافظين من معارضي نجاد، فيما أظهرت النتائج فوز 6 مرشحين من ذوي الميول الليبرالية المناوئين لنجاد أيضا. أما باقي المقاعد الستة والثمانين فقسمت بين أنصار أحمدي نجاد ومرشحين ينتمون لأحزاب الوسط. وقالت السلطات إن خمسة عشر مقعدا سيتم تحديد الفائز بها خلال جولات الإعادة. وخاض الانتخابات أكثر من 3440 مرشحا، خضعوا جميعا لتدقيق من النظام الحاكم، ولا توجد لأي منهم صلات بالحركة الخضراء المعارضة التي قادت الاحتجاجات منذ فوز أحمدي نجاد بفترة رئاسة ثانية. ويتوقع أن تعلن النتائج النهائية مطلع الأسبوع الحالي أو المقبل، كما يتوقع أن تعلن نتائج المدن الصغيرة، التي يمثلها عدد قليل من الأعضاء في البرلمان، قبل المدن الكبرى مثل طهران، التي يعيش بها نحو 5 ملايين ناخب ويمثلها ثلاثون عضوا في البرلمان. ويبدأ البرلمان الجديد عمله أواخر شهر مايو/ أيار، حيث يتوقع أن يعزز من صوت المعارضين المتشددين لنجاد خلال الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها العام القادم.