توجه الناخبون الأتراك الى مراكز الاقتراع الأحد للادلاء بأصواتهم في الانتخابات العامة التى يتنافس فيها مرشحون عن 14 حزبا ونحو 700 مستقل لشغل مقاعد البرلمان البالغ عددها 550 مقعدا . وتكتسب الانتخابات البرلمانية اهمية خاصة وذلك للقضايا الكثيرة التي تنتظر تركيا والتي يتوجب على الساسة الاتراك حسمها. ويبلغ عدد الناخبين في تركيا اكثر من 42 مليون ناخب بينما يبلغ عدد مقاعد البرلمان 550 مقعدا. وتجرى الانتخابات-التى تأتى قبل موعدها الاصلى باربعة اشهر- وسط أجواء غير مسبوقة من التوتر والاستقطاب السياسي إزاء العديد من القضايا الداخلية والخارجية الملحة التي تواجهها تركيا ، وتشير استطلاعات الرأي إلى إن حزب العدالة والتنمية بزعامة رئيس الحكومة الحالي رجب طيب اردوغان سينال عددا اكبر من أصوات الناخبين مقارنة بالانتخابات السابقة. لكن هناك توقعات بتراجع عدد مقاعده حيث يرجح تمكن حزب الحركة القومية المتطرف من الحصول على نسبة 10 بالمائة، وبالتالي دخول البرلمان والحزب الثالث المرشح لدخول البرلمان هو حزب الشعب الجمهوري بزعامة دينيز بايكال. ويعتبر نفسه وريث مؤسس الجمهورية التركية مصطفى كمال اتاتورك ويرجح أن يحافظ على نفس عدد المقاعد في البرلمان السابق.كما يحظى المرشحون الاكراد بدعم قوي في المناطق ذات الاغلبية الكردية ومن القوى التي تسعى إلى دخول البرلمان التركي الأحزاب الكردية التي لجأت إلى تكتيك جديد عبر تقديم 60 مرشحا مستقلا بدلا من الترشح في قوائم حزبية لان ذلك يتطلب الحصول على 10 بالمائة من أصوات الناخبين على المستوى الوطني وهو ما فشلوا فيه خلال الانتخابات الماضية.
ويتوقع أن تفوز الأحزاب الكردية بما لا يقل عن 30 مقعدا في البرلمان القادم والحصول على أكثر من 50 بالمائة من أصوات الناخبين الأكراد في المناطق ذات الأغلبية الكردية.