أصدر مجلس ادارة نادي قضاة مجلس الدولة برئاسة المستشار محمد ضياء الدين نائب رئيس المجلس الثلاثاء بيانا على خلفية الاحداث الدائرة بين القضاة والمحامين، ناشدهم فيه بالاحتكام لصوت الحكمة والعقل لاعلاء مصلحة الوطن فوق أي اعتبارات أو حسابات أخري . وطالب النادي المجلس الأعلى للقوات المسلحة بحماية دور العدالة، وتهيئة المناخ الملائم للقضاة لأداء واجبهم الوطني. وندد البيان بكل أوجه المساس بالعدالة وإعاقة أدائها مشيرا الى أنه ثمة مسائل قانونية تحمل الاختلاف في الرأي، والتي لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تكون مبررا لغلق دور المحاكم أو منع القضاة من مباشرة واجبهم الدستوري المقدس، باعتبار أن ذلك يعد جريمة في كل الأعراف والمواثيق، لأن العدالة ليست ملكا للقائمين عليها، بل هي ملك لهذا الشعب . واوضح مجلس قضاة الدولة أن ثورة الخامس والعشرون من يناير كان لها أسباب وغايات وكان للقضاء دور هام لا ينكره أحد في قيام هذه الثورة المجيدة، تمثل في أحكام مجلس الدولة التي كشفت أنواعا عديدة من الفساد ،كذلك لا يستطيع أحد أن ينكر دور قضاة مصر الشرفاء من خلال ناديهم العريق ،وسيذكر التاريخ دوما أنهم كانوا سباقين إلي قول الحق وكشف تزوير الانتخابات البرلمانية. الا انه في ظل هذه الأيام العصيبة المليئة بالفتن يعقد الشعب المصري آمالا كبيرة، علي أبنائه من رجال القانون ونقصد برجال القانون هنا القضاة والمحامون، فهما جسد واحد بقلب واحد. وقال النادي في البيان انه يرحب بهم في بيتهم نادي قضاة مجلس الدولة، لكي يمد كل منهم يد التسامح والإخوة والتعاون، بما يمكن الجميع من أداء دوره علي الوجه المأمول خدمة للعدالة وحماية لمسيرة الثورة المصرية العادلة.