أكد مصدر أردني مسئول أن استيراد المملكة للغاز الطبيعي المصري كان أفضل الخيارات المتاحة أمام الأردن نظرا لوجود خط غاز يربط بين البلدين والكلف الأقل من الخيارات الأخرى المتوافرة، مع وضع العديد من الخيارات والدراسات الأخرى المتاحة للتزود بالغاز الطبيعي منذ عام 2004 كالجزائر وأذربيجان والعراق وقطر. أما فيما يتعلق بالخيارات الأخرى المتاحة أمام الأردن لاستيراد الغاز، أكد المصدر -في تصريح نشرته صحيفة "الرأي" الأردنية في عددها الصادر الثلاثاء أن المشاريع المتعلقة بالطاقة مشاريع إقليمية وتتطلب بنى تحتية وخطوطا وشبكات دولية أي أن الكثير من الخيارات المطروحة تندرج ضمن المشاريع طويلة المدى. وأضاف أنه من الخيارات المقترحة الجزائر على أن يتم الاستيراد على شكل غاز مسال يعاد التعامل معه لاحقا، ويحتاج هذا النوع من المشاريع إلى بنية تحتية واستثمارات هائلة جدا. واستطرد قائلا :هناك خيار طرح يتضمن التوجه لاستيراد الغاز من أذربيجان والتي أبدت استعدادها لتزويد الأردن بالغاز، مبينا أن هذا المشروع يصبح خيارا متاحا حال وصل في شبكة الخطوط مع تركيا وهو غير متوافر. وشدد المصدر على أن الحكومة الأردنية بحثت أيضا الكثير من الخيارات المتاحة لاستيراد الغاز الطبيعي ومن ضمنها الاستيراد من العراق ولكن هذا الخيار يظل مرهونا باستقرار الأوضاع الأمنية، بالإضافة إلى الحاجة إلى خط نقل غاز يربط دولا محددة. وقال إن جميع الخيارات من الدول العربية المطروحة تحتاج لبنية تحتية مجهزة وكلف مالية هائلة، الأمر الذي وضع خيارات أخرى للبحث ومنها استئجار سفن تستخدم كمخزن للغاز ولا زالت دراسات لهذا الخيار قائمة من الجهات المعنية. وأشار إلى ان أحد الخيارات المؤملة هو حقل "الريشة" الغازي بالمملكة والذي حال بلوغ الكميات المنتجة منه حدودا معقولة سيساهم في تزويد البلاد بجزء من احتياجاتها مستقبلا. يشار إلى أن من المشاريع التي طرحت مؤخرا التفاهم الأردني القطري لتزويد المملكة بالغاز والذي يتطلب تنفيذه حزمة إجراءات فنية في ميناء العقبة وتجهيز البنية التحتية اللازمة لعملية استيراد الغاز القطري. وكانت وزارة الطاقة والثروة المعدنية الأردنية قد أعلنت في وقت سابق أن بدء استيراد الغاز القطري يتطلب تطوير أحد الأرصفة في ميناء العقبة وبناء محطة لاستلام كميات الغاز التي سيتم الاتفاق عليها لاحقا وتحويله إلى الحالة الغازية وتخزينه، إضافة إلى ربطه بخط الغاز العربي وتوزيعه على المراكز الاستهلاكية بالمملكة، فيما تم التأكيد أن سيناريو استيراد الغاز القطري المسال عبر البواخر واستلامها في ميناء العقبة هو الأفضل اقتصاديا. كما أن التفاهم الذي توصل إليه البلدان جاء تنفيذا لخطة الحكومة الأردنية للبحث عن مصادر جديدة لتزويد المملكة بالغاز الطبيعي لغايات توليد الكهرباء وتلبية الاحتياجات المتزايدة من الغاز.