دمشق - أكَّد وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير إن هناك توافقًا بين سوريا وفرنسا حول عددٍ من القضايا في الشرق الأوسط؛ وعلى رأسها الوضع في لبنان، وإقامة الدولة الفلسطينية، وبذل المزيد من الجهود للمضي قدمًا في عملية السلام، وقال نظيره السوري وليد المعلم: إن بلاده ترحب بفكرة قيام الرئيس الأمريكي باراك أوباما بزيارة دمشق. وقال كوشنير في مؤتمرٍ صحفيٍّ عقده عقب مباحثاته مع الرئيس السوري بشار الأسد في العاصمة السورية دمشق أمس الأحد مع نظيره السوري وليد المعلم: إن دمشق نفَّذت ما طلبته منها فرنسا فيما يتعلق بلبنان، وإن هناك اتفاقًا على أن تشكيل الحكومة اللبنانية أمر يخص اللبنانيين أنفسهم.
كما بحث الجانبان الملف الإيراني والعلاقات الثنائية، وأشار الوزير الفرنسي في هذا الصدد إلى أنه استمع إلى وجهة نظر الرئيس السوري بشأن الملف الإيراني، أحد جوانب الخلاف في وجهات النظر بين البلدين، ورحَّب كوشنير بأية وساطة سورية في الملف النووي الإيراني.
واجتمع الوزير الفرنسي مع نظيره السوري، كما ترأس المؤتمر السنوي للسفراء الفرنسيين في المنطقة، ونسبت إليه مصادر صحفية قوله إن اتصالات تجري لإحياء مفاوضات السلام على المسار السوري- الصهيوني.
من جهة أخرى، قال وليد المعلم: إن بلاده ترحِّب بفكرة قيام الرئيس الأمريكي باراك أوباما بزيارة دمشق؛ وذلك بعد أيامٍ من إعلان الرئيس السوري في مقابلة مع شبكة (سكاي نيوز) رغبته في لقاء أوباما في دمشق.
من جهته أكد أوباما في مقابلته مع الشبكة أمس الأحد أنه يأمل في تحقيق تقدمٍ في جهود تحسين العلاقات السورية الأمريكية؛ وردًّا على سؤالٍ للشبكة بشأن إمكانية قبول الدعوة لزيارة دمشق، اكتفى أوباما بالقول إنه يؤمن بالحوار، وإن الاتصالات الدبلوماسية بدأت بالفعل بين البلدين.
وأشار الرئيس الأمريكي إلى أن "هناك جوانب في السلوك السوري تُثير قلقنا، ولكننا نعتقد أن سوريا يمكن أن تقوم بدور بنَّاء أكبر بشأن عددٍ كبيرٍ من المسائل"، إلا أنه أضاف: "لكن كما تعرفون, أنا أؤمن بالالتزام، وآمل في أن نتمكَّن من الاستمرار في رؤية حدوث تقدم في هذه المجالات".