وجه النائب البرلمانى السابق مصطفى النجار رسالة الى كل من الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية وجماعة الاخوان المسلمين والثوار وقال فى رسالته الى الاخوان انه من العار عليكم أن تصفوا الثوار الحقيقين ومن كانوا شرارة هذه الثورة أنهم فلول وأعداء للثورة لمجرد أنهم يعارضون قرارت الرئيس التى يرون فيها خروج عن الشرعية وبداية لصناعة الاستبداد مضيفا انه من التدليس أن تقولوا إن المختلفين مع قرارات الرئيس يرفضون بعض الايجابيات التى جاءت بقرارته قائلا:«نحن مع تغيير النائب العام ومع اعادة المحاكمات للوصول للقصاص ولكننا لا لن نشرب السم فى العسل ونتغاضى عما تم خلطه بهذه القرارت من كوارث لا يمكن قبولها من أى مواطن شريف يطمح فى الديموقراطية ويأمل فى مناخ سياسى جديد عقب الثورة. وقال النجار فى رسالته الى الاخوان على حسابه الخاص على موقع التواصل الإجتماعى «فيسبوك» انه من المؤسف أن يستغل الرئيس سلطاته لدعم جماعته وحزبه فى الجمعية التأسيسية التى اعترض الجميع على تشكيلها من البداية مشيرا الى ان الحقيقة هى أنكم تريدون تمرير دستور يحتوى تقريبا على مضمون وثيقة السلمى التى تم الاعتراض عليها مع تشويه كامل لفصل السلطات الثلاث حتى وصل بنا الحال أن نتباكى على الدساتير السابقة. وتسائل النجار الجماعة:«ما معنى تحصين مجلس الشورى الذى أجريت انتخاباته بنفس القانون الذى كان سببا فى حل مجلس الشعب»؟ وما معنى تحصين التأسيسية؟ ولماذا لم نرى هذا الحماس لتطهير القضاء كما تقولون أثناء أنعقاد البرلمان السابق؟ وقال النجار للاخوان انكم تقولون إن الشورى من الشريعة وتدعون الى تطبيق الشورى بين الحاكم والشعب فأين هذه الشورى التى طبقتموها حين ينفرد الرئيس بقرارات لا يحق له أخذها دون استفتاء الناس والرجوع للأمة؟ اما رسالة النجار لرئيس الجمهورية فقال فيها «انتخابك كرئيس لا يعطى لك الحق فى الخروج عن الشرعية التى أقسمت على احترامها وخروجك عنها يسقط شرعيتك ناصحه بالتراجع عن القرارات المرفوضة فورا لافتا الى انه لن يستطيع أى سياسى شريف فى مصر أن يؤيدك فى هدم مؤسسات الدولة ونظامها مضيفا ان هذا الوطن ولن نكون أبدا ممن يصمتون عن الحق، والتاريخ لن يرحم أحد ممن ارتضى نفاقك والتطبيل لما تفعله لغرض ما.
وقال النجار لمرسى ان خلال شهوره القليلة فى الحكم لم نرى انجازا كبيرا لإدارته ووزارته يستطيع أن يستند عليه بل رأينا كوارث تكفى لاسقاط نظام كامل مثل مجزرة أسيوط التى أزهقت فيها أرواح أطفال مصر قائلا :«مرسى يلغى وجود الشعب، وتصفيق الاخوان وبعض السلفيين له فى الاستاد او امام الاتحادية ليس معناه ان الشعب معه بالكامل» مؤكدا ان مصر أكبر من جماعة مرسى وتنظيمه ومن فكرالقبيلة الذى أصبح سمة مميزة لهذه المرحلة.
تابع : «يا رئيس الجمهورية دماء المصريين فى رقبتك»، أطفأ النار التى أشعلتها ولا تجر مصر لحرب أهلية يقتل فيها المصريون بعضهم البعض، بئس الحزبية وبئس الايدلوجية التى تجعلكم تأخذون الوطن الى هذه المنعطف، اتقوا الله فينا وعودوا للشريعة التى تدعون اليها، فقد خرجتم عنها وانحرفتم، حفظ الله مصر من كل سوء.
وفى رسالته الى الثوار قال النجار قولوا للشعب ان الثورة فى خطر وأن الديموقراطية التى مات أبناؤنا من أجلها تتآكل وتتعرض لإختبار قاس اما أن تتجاوزه واما أن نعلن اجهاض الثورة والعودة لعصور الظلام موضحا ان قضية الثوار الان هى قضية أخلاقية وليست مجرد خلاف سياسى مع فصيل بعينه قائلا :«نحن الأن ندافع عن المبادىء وعن بنية الدولة ولن نسمح بهذا العبث وفاءا للشهداء الذين ماتوا من أجل أن يكون فى مصر دولة محترمة».
ودعا الثوار فى رسالته بان يبتعدوا عن العنف وان لا يستجيبوا للاستفزازات التى تريد الصاق العنف بكم و يعلنوا براءتهم عن أى شخص قد يلجأ للتخريب او الحرق أو الاعتداء على الممتلكات الخاصة أو العامة.
كما دعاهم بالتوحد وان لا يتأثروا بالدعاية السلبية التى تتهمهم بالتحالف مع الفلول فهذه دعاية سمجة.