وصل جو بايدن نائب الرئيس الأمريكي أمس للمنطقة في محاولة لحشد التأييد لاستئناف محادثات السلام الفلسطينية الإسرائيلية وذلك بعد أيام من زيارة جورج ميتشل المبعوث الأمريكي للسلام والتي جاءت لنفس واستبقت إسرائيل زيارة بايدن بإعطاء الضوء الأخضر لبناء 112 وحدة سكنية في مستوطنة بيتار إيليت بالضفة الغربية رغم التجميد الجزئي الذي أعلنته تل أبيب لأعمال البناء في المستوطنات، وقال وزير البيئة جلعاد أردان للإذاعة العبرية «قررت الحكومة في نهاية العام الماضي تجميد البناء، لكن هذا القرار نص علي استثناءات في حال حصول مشكلات أمنية بالنسبة للبني التحتية في الورشات التي انطلقت قبل قرار التجميد» حسب قوله. وسيبدأ بايدن محادثاته مع الزعماء الإسرائيليين علي أن يلتقي في وقت لاحق رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وكذلك سلام فياض، وفقاً لما نقلته الإذاعة الإسرائيلية. وقالت مصادر إسرائيلية إن الهدف الرئيسي من زيارة بايدن للمنطقة هو إقناع إسرائيل بالامتناع عن مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية بمفردها، بالإضافة إلي تعجيل المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين وسوريا. وكانت القيادة الفلسطينية قد وافقت أمس الأول علي مقترح أمريكي للقيام بإجراء مباحثات غير مباشرة مع إسرائيل، علي أن ترتكز بداية علي موضوعي الحدود والأمن وأن تتوصل إلي الموافقة المشتركة بين الجانبين علي حدود 1967 كأساس لحل للدولتين وكشرط لاستمرار هذه المساعي الأمريكية. وجاء إعلان القرار الفلسطيني علي لسان أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، ياسر عبد ربه الذي قال بعد اجتماع للجنة في مدينة رام الله، إن الجانب الفلسطيني «يصر علي استمرار المطالبة بالوقف الكامل للاستيطان وبخاصة في مدينة القدس ووقف مصادرة الأراضي وهدم المنازل». في سياق منفصل كشفت صحيفة هاآرتس العبرية عما أسمته «رسائل تحذيرية» بعثتها تل أبيب لكبار المسئولين بالسلطة الفلسطينية داعية إياهم للعمل علي قمع المظاهرات التي يقوم بها الفلسطينيون في الضفة الغربية ضد تل أبيب وقرارها بضم الحرم الإبراهيمي ومسجد بلال بن رباح، كما هددت تل أبيب رام الله بشن حملات اعتقال وتوسيع تلك العمليات داخل المدن الخاضعة للسلطة الفلسطينية. ونقلت الصحيفة الإسرائيلية عما أسمته مصادر فلسطينية قولها إن تلك الرسائل بعثه بها للسلطة الفلسطينية كل من يوفال ديكسين رئيس جهاز الأمن الداخلي «الشاباك» وقائد المنطقة الوسطي ومكتب منسق الأعمال بالمناطق موردة جزءاً من الرسائل جاء فيه : علي السلطة الفلسطينية العمل علي تقييد المظاهرات الشعبية التي اندلعت بالضفة مؤخرا وتقليل التحريض علي المواجهات العنيفة في القدسالشرقية.