"غلق المحلات التجارية مبكرا خراب بيوت" تحت هذا الشعر دشن حزب الكرامة حملة لرفض قرار الحكومة الخاص بغلق المحلات التجارية في العاشرة مساء وذلك بميدان طلعت حرب مساء الثلاثاء بعد وقفة إحتجاجية قصيرة بالميدان. وقام عدد من شباب حزب الكرامة بالإضافة إلى القيادي محمد بيومي والمنسق الإعلامي محمد سليمان بالتفاعل مع أصحاب المحلات والعاملين بها بالميدان وشوارع وسط البلد المحيطة به والتي تعد تجمعا كبيرا للمحال التجارية خاصة الملابس والتي تسهر حتى الاساعات الأولى من الصباح ولا تخلو شوارعها من المارة والمرتادين والمشترين.
وقام الشباب بتوزيع ولصق ورفع لافتات مكتوب عليها "قرار الحكومة بالإغلاق المبكر للمحلات التجارية خراب بيوت" وسط تأييد أصحاب المحلات وتفاعلهم الإيجابي مع الحملة وإعلانهم لرفض القرار وتأكيدهم على عدم تنفيذه.
محمد بيومي – الرئيس السابق وعضو الهيئة العليا لحزب الكرامة – قال إن المكتب السياسي للحزب رأى ضرورة التصدي لهذا القرار لأنه تم اتخاذه بدون حوار مجتمعي وبدون التشاور مع الجهات التي سيطبق عليها وهم أصحاب المحلات والغرفة التجارية.
بيومي أوضح أن تطبيق القرار سينتج عنه إنخفاض مستوى المعيشة تبعا لإنخفاض أجور العاملين بسبب إنخفاض ساعات العمل، مشيرا إلى أنه لن يوفر الطاقة حيث قدر البعض الخسائر الناجمة عنه بحوالي 25 مليار جنيها علاوة على تأثيره السلبي على السياحة في مناطق مثل وسط البلد في الهرم حيث سيحرم السائحين من الجولات.
وأضاف بيومي أن الأخطر هو التداعيات الأمنية لأن في بعض المناطق استمرار المحلات يشعر المواطنين بقدر من الأمان واصفا القرار بأنه يفرض حالة من حالات حظر التجول يزيد خلالها خطر البلطجة والاغتصاب والسرقة والنهب بالإضافة إلى عدم توفر حاجات المواطن من بعد الساعة العاشرة، والتأثير النفسي على المواطنين بسبب غلق الكافيهات والقهاوي التي تحولت إلى ما يشبه النوادي الإجتماعية والتأثير السلبي على وسائل المواصلات مثل سيارات الأجرة والمكروباص والتو توك، مؤكدا أن حزب الكرامة سيظل يضغط من أجل عدم تفعيل القرار.