طالبت شبكة "مراقبون بلا حدود" الحكومة المصرية اليوم بتوفير الخدمات الصحية والعلاجية والتعليمية للسوريين المقيمين في مصر وأسرهم خاصة الاطفال والنساء وكبار السن وبنفس القواعد التى يحصل عليها المصريين ، للوقوف معهم فى الظروف الانسانية الصعبة التى يمرون بها خلال فترة أقامتهم بمصر. وقالت الشبكة إن نحو 150 ألف لاجئ سورى تستضيفهم مصر فى الوقت الراهن، وفقا لتقديرات المفوضية العليا لشئون اللاجئين والسلطات المصرية وأنه لم يتم تسجيل سوى 4 آلاف و800 لاجئ سورى فقط فى القاهرة والإسكندرية ، فى حين ينتشر عدد كبير منهم فى محافظات الدلتا أكثر من محافظات الصعيد ويتركز غالبيتهم فى محافظات الدقهلية وكفر الشيخ والغربية وبورسعيد والسويس والاسماعيلية. وأصدرت الشبكة اليوم تقريرا عن حالة السوريين اللاجئين لمصر بسبب تردى الاوضاع الانسانية فى بلادهم وطالبهم بسرعة تسجيل أسرهم فى مفوضية اللاجئين بمصر بمقرها فى السادس من أكتوبر ، لتسهيل حصولهم على الخدمات التى تقررها لهم مفوضية اللاجئين. ونوه التقرير أن مصر من أكثر الدول الخمس المحيطة بسوريا الأكثر إستقبالا للاجئين السوريين وأن السوريين المقيمين فى مصر فى حاجة للرعاية من أبناء شعب مصر والحكومة المصرية ، فضلا عن وجود أكثر من350 ألف لاجئ سورى مسجلين لدى مفوضية الأممالمتحدة للاجئين فى الدول الأربعة المجاورة لسوريا هى تركيا والاردن والعراق ولبنان.
وتوقع التقرير أن يرتفع عدد اللاجئين السوريين المسجلين فى الدول الخمس ومنها مصر إلى أكثر من 750 ألفا مواطن سوري فى نهاية العام الحالي حيث إن هناك نحو ألفى لاجئ يعبرون الحدود إلى خارج سوريا يوميا، وأن 75 \% من هؤلاء اللاجئين من النساء والأطفال، ولايعلم أحد متى تنتهى المجازر البشرية والانتهاكات ضد الانسانية وحقوق الشعب السورى من نظام بشارالاسد الذى فقد شرعيته فى داخل سوريا وأمام العالم مما يتطلب تقديم مصر للرعاية للمواطنيين السوريين الذين لجؤا اليها فرارا من جحيم النظام السورى المستبد والقمعى ، خاصة أن مصر موقعة على الاتفاقية الدولية لحماية اللاجئين ن والاتفاقية الدولية لحماية المهاجرين.