أعلنت المفوضية العليا لشئون اللاجئين أن هناك نحو 150 ألف لاجئ سوري تستضيفهم مصر في الوقت الراهن، وفقا للأرقام التى أعلنتها السلطات المصرية. وقال مدير مكتب مفوضية شئون اللاجئين في مصر محمد درديري، خلال مؤتمر صحفي نظمه اليوم الخميس، المركز الإعلامي للأمم المتحدةبالقاهرة حول الأوضاع الإنسانية داخل سوريا وفي الدول المجاورة لها، و غطته وكالة أنباء الشرق الأوسط (أش أ):" إن المفوضية العليا لشئون اللاجئين بمصر لم تسجل سوي 4 آلاف و800 لاجئ سوري فقط، في القاهرة والإسكندرية، معربا عن أمله في تسجيل أعداد أكبر منهم حتى يتثنى لهم تقديم المساعدات اللازمة لهم.
ومن جانبه، قال بانوس مومتسيس المنسق الإقليمي لشئون اللاجئين في سوريا، إن هناك أكثر من 350 ألف لاجئ سوري مسجلين لدى مفوضية الأممالمتحدة للاجئين في الدول الأربعة المجاورة لسوريا منهم 100 إلف لاجئ في تركيا، بالإضافة إلى 70 ألفا خارج المخيمات، و106 ألف لاجئ في الأردن و95 ألفا في لبنان و40 ألفا في العراق.
وأشار إلى أن عدد اللاجئين السوريين المسجل لدى المفوضية تضاعف عشرة مرات على مدى الشهور الست الماضية، متوقعا أن يرتفع عدد اللاجئين السوريين المسجلين إلى أكثر من 750 ألفا بنهاية العام الجاري.
وقال: "إن هناك نحو ألفي لاجئ يعبرون الحدود إلى خارج سوريا يوميا"، لافتا إلى أن 75 من هؤلاء اللاجئين هم من النساء والأطفال، مضيفا أن مفوضية شئون اللاجئين تعمل مع 52 منظمة أخرى منها 10 تابعة للأمم المتحدة و42 منظمة غير حكومية لتوفير الاحتياجات الأساسية العاجلة لمساعدة نحو 750 ألف لاجئ ، مشيرا إلى أن المشكلة تكمن في قلة التمويل والتزايد المستمر في أعداد اللاجئين.
ومن ناحيته، أشار رضوان نصير المنسق الإقليمي للشئون الإنسانية في سوريا إلى أن الوضع الإنساني في سوريا يزداد تدهور يوم بعد يوم نظرا لاتساع رقعة وضراوة العنف، مما أدي إلى زيادة إعداد النازحين واللاجئين إلى الدول المجاورة، ومن القتلى و الجري والمعاقين، فضلا عن الأضرار المادية التى لحقت بالاقتصاد والبنية التحتية في سوريا وانعدام الأمن وتدمير المنازل والمستشفيات والمدارس.
وأوضح رضوان نصير أن 67% من المنشآت الطبية تضررت من أحداث العنف على مدى العشرين شهرا الماضية وكذلك دمرت أكثر من ألفين مدرسة كليا أو جزئيا وتوقفت عن العمل، وأصبح هناك أكثر من 300 ألف طفل سوري لا يذهبون إلى الدراسة.
وأضاف، أن الأممالمتحدة أعدت خطة استجابة إنسانية عاجلة بقيمة تصل إلى 487 مليون دولار، لم يتوافر منها حتى الآن سوي 141 مليون دولار منذ مارس الماضي ومعظم من حكومات.
ونوه رضوان نصير بالتضامن غير المسبوق الذي أبداه السوريون مع بعضهم البعض خلال الأزمة الراهنة، وكذلك تضامن الدول المجاورة والدول المانحة.
وحذر من أن هناك نحو 500 ألف لاجئ فلسطيني كانوا يعيشون في سوريا منذ سنوات وكانوا حريصون على البقاء بعيد عن الصراع في سوريا حتى يونيو الماضي ولكن مع بداية يوليو شهدت مناطق تجمعهم مصادمات وأعمال عنف وقصف لأسباب غير معروفة.
وتقدر وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" أن هناك220 ألف لاجئ فلسطيني في سوريا يحتاجون إلى مساعدات إنسانية عاجلة، كما أن عدد من مدارسهم أصبحت تستخدم كمأوى للنازحين السوريين والفلسطينيين، داعيا الدول المجاورة لسوريا إلى فتح الباب كما اللجوء للفلسطينيين المقيمين في سوريا، كما فعلوا مع اللاجئين السوريين.