حذر بانوس مومتزيس، المنسق الإقليمي لشؤون اللاجئين في سوريا، من ضعف تمويل الدول للمساعدات الإنسانية، مع تدهور أوضاع اللاجئين في المخيمات الحدودية ودخول فصل الشتاء، في حين أكد محمد الديري، مدير مفوضية اللاجئين في مصر، أن أعداد اللاجئين السوريين المسجلة في مصر 4300، في حين تعلن السلطات المصرية عن وجود 150 ألف لاجئ سوري في البلاد وأعرب «مومتزيس»، خلال مؤتمر صحفي لمكتب الأممالمتحدة في مصر، الخميس، عن قلقه من قله الموارد المالية لتمويل المساعدات الإنسانية في مخيمات اللاجئين السوريين، في إطار جوله يقوم بها في مصر وعدد من الدول الخليجية والأوروبية لجلب المساعدات الإنسانية للسوريين، قائلا: «حصلنا علي 141 مليون دولار منذ شهر مارس الماضي، ومعظم هذا المبلغ تم صرفه بالفعل». وأوضح أن 75% من اللاجئين السوريين نساء وأطفال، وسجلت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين 350 ألف لاجئ سوري حتي الآن، مشيراً إلى تضاعف العدد 10 مرات في الأشهر الستة الأخيرة، مما يجعل سوريا أكثر مناطق العالم حاجة للمساعدات الإنسانية. وأشاد «مومتزيس» باستمرار الدول المجاورة لسوريا في فتح حدودها واستقبال اللاجئين، مضيفاً: «توجد 52 منظمة إنسانية في المنطقة أغلبها في الأردن ولبنان تقدم المساعدات الإنسانية لللاجئين السوريين». من جانبه، أكد «الديري» أن مكتب المفوضية في مصر يقوم بجهد خاص مع اللاجئين السورين، مضيفا: «نذهب إلى أماكن التجمعات التي يعيشون فيها بالقاهرة والإسكندرية، لنقوم بتسجيلهم لدى المفوضية». فيما ذكر رضوان نويصر، المنسق الإقليمي للشؤون الإنسانية في سوريا، أن 300 ألف طفل سوري لا يذهبون إلى المدرسة من جراء الأحداث، مشددا على ضرورة إيجاد حل سياسي للأزمة، وجلوس الجميع على مائدة الحوار للوصول إلى حل، ووقف استهداف المناطق السكنية. وأشار «نويصر» إلى أن الوضع الإنساني للشعب السوري يتدهور يوما بعد يوم مع ازدياد رقعة العنف، ونزوح اللاجئين إلي الدول المجاورة، مع إجبار العديد من العائلات علي ترك منازلهم، مشيداً في الوقت نفسه ب«كرم العائلات السورية في استضافة النازحين الداخليين». ونبه إلى أنهم لم يحصلوا إلا على 40% من الدعم المطلوب لتوفير المساعدات الإنسانية للاجئين، مشيراً إلى أن الأممالمتحدة توزع مليون ونصف المليون سلة غذائية على المواطنين السوريين بالشراكة مع الهلال الأحمر.