أكد الرئيس الفلسطينى محمود عباس "أبو مازن"أن المباحثات والمشاورات الدائمة مع مصر هى أمر ضرورى، خاصة وأن كل يوم يشهد جديدا يستوجب استمرار التشاور، وقال إن مصر من اهم الدول العربية التى لابد من ان نتشاور معها، ونحن عندما نأتى الى مصر نحرص على الاستماع الى وجهة نظر القيادة المصرية، كما نطلعهم دائما على رؤيتنا تجاه مستجدات الامور . جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده ابو مازن عقب استقبال الرئيس مبارك له اليوم بشرم الشيخ ردا على سؤال حول حرصه الدائم على التشاور مع مصر. وردا على سؤال حول ما اذا كانت هناك خلافات بين السلطة الوطنية الفلسطينية وبعض الدول العربية بخصوص ما تردد عن اعتزام ليبيا توجيه دعوة لحركة حماس لحضور القمة العربية المقبلة فى طرابلس ، قال الرئيس الفلسطينى انه لا توجد خلافات حول دعوة احد الى القمة ، ونحن لم نسمع ان هناك توجها من قبل ليبيا لدعوة احد خارج إطار الدعوات الرسمية التى نعرفها وتعودنا عليها، مشيرا الى انه عندما ذهب الى ليبيا لم يسمع مثل هذا الكلام على الاطلاق ،"وبالتالى فإن هذا الموضوع لم يكن محل بحث ، لا معنا ولا مع غيرنا". وردا على سؤال حول ما يطرحه الجانب الامريكى من مفاوضات غير مباشرة بين الجانبين الفلسطينى والاسرائيلي كسبيل لكسر الجمود الحالى ، قال ابو مازن إن هذه المفاوضات كانت محل مباحثات مطولة بيننا وبين الجانب الامريكى، وبخاصة حول أسس ومرجعيات ومدة مثل تلك المفاوضات، واضاف ان هذا الموضوع سيكون محل مناقشة فى اجتماع لجنة المتابعة العربية الوزارية، الذى سيعقد فى وقت لاحق اليوم، حيث اننا أكدنا منذ اللحظة الاولى أن مثل هذه المفاوضات هى مسألة لابد أن تكون محل تشاور، بحيث يتم أخد الموقف العربي بعين الاعتبار تماما، مشيرا الى انه سيتم خلال اجتماع اليوم طرح كل التفصيلات المتعلقة بهذا الموضوع ، ونحن كجانب فلسطينى سنلتزم بما يتمخض عنه هذا الاجتماع. وحول ما وصلت اليه جهود المصالحة الفلسطينية الفلسطينية ، أكد الرئيس الفلسطينى ان "المصالحة الفلسطينية لازالت قائمة، ونحن بانتظار ان تأتى حركة حماس إلى القاهرة لتوقع هذه المصالحة، وحسبما اوضحت اكثر من مرة فقد تحدثنا كفلسطينيين تحت الرعاية المصرية لأكثر من عام ، ونتيجة لهذه المباحثات ، فقد خرجت مصر بوثيقة "الورقة المصرية" ، تضمنت التعديلات التى طلبتها عليها "حماس" ووافقنا عليها لتيسير اتمام المصالحة ، ومع ذلك لم يوقعوا حتى الان ، ونحن ننتظر توقيعهم ، وقد قيل لهم ان عليكم ان التوقيع أولا ، وعند ذلك يمكن ان تبحث كل الملاحظات التى تثيرونها ". وحول المطلوب عربيا تجاه القدس قبيل انعقاد القمة العربية الشهر الجاري ، قال الرئيس الفلسطينى ان المطلوب من العرب اتخاذ موقفا محددا وواضحا بالنسبة للقدس بشكل خاص ، وان ينظروا اليها على انها عاصمة الامة العربية والاسلامية والمسيحية ، وان يهتموا بها ويرعوها وان يضعوا كل الامكانيات الضرورية للحفاظ الارض والسكان ، لذين يتعرضون للطرد وسحب هوياتهم .وشدد الرئيس الفلسطينى على انه اذا لم تبادر وتسارع الامة العربية من اجل حماية القدس فسوف يكون الوقت متأخرا كثيرا ، وهو ما نرجو الا يحدث.