دخل مبارك القفص ونجليه علاء وجمال للمرة رقم 49 يرافقهم وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي ومساعدوه الستة . وما أن دخلت هيئة المحكمة حتى بدأت تمر على المتهمين جميعا أصعب لحظات مرت بهم طوال حياتهم في البداية رد مبارك .. موجود وهو في قمة الامتعاض بينما حاول ولديه الظهور بمظهر المتماسكين وكأنهم على علم بما سيحدث يليهم وزير الداخلية الذي بدت نظراته حائرة ومتوترة فيما رد مساعدوه الستة. على نداء المحكمة . . موجود وكلا منهم في حالة قلق شديد . وماء أن بداءت الكلمات القاسية التي وجهها القاضي للرئيس المخلوع ونجليه وباقي المتهمين حتى بداءت الملامح تتغير وبدء علاء ينظر يمينا ويسارا بينما جمال يقف أمام والده كعادته محاولا إخفاء وجه أبيه عن الكاميرات وقد عقد كلتا يديه ناظرا إلى الأمام في حالة ترقب شديد وينظر نحو مبارك وولديه من آن لأخر. على اليمين جلس العادلي في مقدمة رجاله ينظر إلى القاضي مركزا في كلمة ينطق بها وكأنه يطارد اللحظات والثواني حتى يسمع منطوق الحكم وخلفه مساعدوه السته الكل ينظر إمامه في الوقت الذي بدءت علامات الإعياء على وجه اللواء إسماعيل الشاعر مدير أمن القاهرة الأسبق . وما أ، نطق القاضي بالحكم والسجن المؤبد لمبارك والعادلي حتى اكتسى وجه مبارك بنظرة الحزن الشديد التي لم يراها الشعب المصري منذ 30 عاما طوال سنوات حكمه ، بينما سيطرت نظرات الذهول والاندهاش على وزير داخليته حبيب العادلي ، وما أن سمع مساعديه حكم البرءة حتى انفجر اللواء عادلي فايد مدير الأمن العام السابق في البكاء بينما بدى الاتياح والسعادة على وجوه باقي المتهين . علاء وجمال لم تكتمكل فرحتهما بانقضاء الدعوى المدنية بسبب الحكم الصادر ضد أبيهم وانتابتهم مشاعر متضاربه بين السعادة والحزن . الوحيد من المتهمين الذي شاهد المحكمة « تلفيزيون » يتابع ويشاهد رفيق العمر داخل القفص هو حسين سالم المتهم الثاني المتواجد في إسبانيا بعيدا عن القفص وقبضة العدالة .